اعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية العملية العسكرية في اليمن بقيادة السعودية رهان يحمل الكثير من المخاطر بالنسبة للمملكة.
وترى الصحيفة أن الرياض وجدت نفسها في حيرة ما بين الانخراط في صراع يصعب فيه تحقيق الانتصار أو عدم التدخل وفقدان مصداقيتها في منطقة نفوذها.
في آخر المطاف اختارت الرياض اتباع الحل العسكري من خلال شن ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين بمشاركة دول الإمارات والكويت ومصر وقطر والبحرين والأردن والمغرب والسودان وباكستان التي دعمها للسعودية.
التحالف يظهر مدى قدرة السعودية على التعبئة الدبلوماسية، تقول لوموند، وتشكيل تحالف سني ضد إيران ومحورها الشيعي حيث تتهم طهران بتمويل وتأطير التمرد الحوثي. وتعزز الموقف السعودي بعد إعلان تركيا، اللاعب الإقليمي السني الآخر، تأييدها للتدخل في اليمن، لينضاف هذا البلد إلى قائمة دول المنطقة التي تتجاذبها الصراعات الإقليمية.
من جانبها اعتبرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن التدخل السعودي مؤشر صب المزيد من الزيت على نار الحرب الباردة بين الدول العربية السنية وإيران الشيعية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن يؤدي هذا التدخل إلى إذكاء الصراع الإقليمي بعد سنوات من قيام إيران والسعودية دفع أطراف أخرى في المنطقة لخوض حروب بالوكالة عنها.
وأضافت الصحيفة أن التدخل في اليمن من شأنه يعرقل جهود محاربة تنظيم “داعش” وأن هناك مخاوف من أن يستغل تنظيم القاعدة الفوضى الجديدة لتتقوى أكثر في اليمن.
