تشهد مدينة قابس جنوب تونس، والتي تقطنها 400 ألف نسمة، منذ أسبوعين تحركات احتجاجية تطالب بإغلاق المجمع الكيميائي التونسي” (CGT) وهو مجمع صناعي ملوّث، الذي يتهمه السكان بالتسبب في أكثر من 200 حالة اختناق وتسمم لا سيما في صفوف الأطفال.
فقد أصبح الهواء هناك ثقيلا وخانقا، يجعل من كل نفس تجربة مؤلمة، مشبع بغازات سامة تلسع العيون وتحرق الحناجر. اختفت الأسماك، وذبلت الأشجار، والواحات التي كانت تُروى من ينابيع طبيعية عذبة تحترق الآن في تربة ملوثة ومسمومة. وعلى الشواطئ، لم يتبقَ سوى بضع سلاحف نافقة ونفايات وسفن مهجورة.
وبدلا من اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التلوث وتحسين الوضع البيئي في قابس. تنصل الرئيس التونسي قيس سعيد من المسؤولية، مدعيا ان الحكومات السابقة هي السبب في تردي الأوضاع البيئية في المدينة، في حين توقف السلطات الأمنية المحتجين خلال المظاهرات التي ينظمها السكان ضد مجمعٍ للصناعات الكيميائية.
ويطالب المحتجون بتطبيق قرار حكومي صدر عام 2017 بتفكيك الوحدات الملوثة، وإلغاء قرار حكومي صدر عام 2025 بمضاعفة الانتاج المرتبط بقطاع الفوسفاط، وكذلك إلغاء قرار الحكومة إخراج مادة “الفوسفوجيبس” من قائمة المواد الخطرة، فضلا عن إيجاد بديل تنموي في ولاية قابس يحترم البيئة والإنسان.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير