حذرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة بتونس، من التدهور الخطير بالحالة الصحية لعديد المعتقلين السياسيين، خاصة منهم رئيس حركة “النهضة” بالإنابة الدكتور منذر الونيسي، والمحامي والوزير السابق نور الدين البحيري، مؤكدة على أن مواصلة اعتقال السياسيين سيزيد من تأزم الأوضاع بالبلاد.
وقالت الجبهة إن الدكتور الونيسي يرقد بالمستشفى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية بقسم الكلى، وحالته في تدهور خطير، وهو ما يهدد حياته.
ويقبع الونيسي بالسجن منذ الخامس من شتنبر 2023، بعد إيقافه للتحقيق على خلفية تسريب تضمن تسجيلات له مع الصحافية شهرزاد عكاشة.
كما نبهت جبهة “الخلاص”، من تدهور الحالة الصحية للمحامي نور الدين البحيري الذي يرقد هو الآخر بالمستشفى وتحت مراقبة طبية دقيقة وتحت جهاز التنفس الاصطناعي منذ الاثنين الماضي.
وتم اعتقال البحيري منذ أكثر من سنة، على خلفية تدوينة له دعا فيها التونسيين للنزول إلى الشارع في ذكرى ثورة يناير، وهو ما تنفيه هيئة الدفاع، مؤكدة أنه لا وجود أصلا للتدوينة، وأن اعتقاله سياسي لأنه يعارض النظام.
ومنذ أكثر من سنتين، شنت السلطات التونسية حملة اعتقالات واسعة في صفوف عشرات المعارضين السياسيين ورجال الأعمال وصحافيين، بتهم مختلفة، أبرزها التآمر على أمن الدولة وملف “أنستالينغو”.