متابعة
فتك وباءا الملاريا والدفتيريا بعشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من الجنوب الجزائري. وفق ما ذكرته وسائل إعلام دولية مساء اليوم السبت.
وأعلنت السلطات الجزائرية، السبت، مناطق شاسعة بأقصى الجنوب الشرقي “بؤرة وباء”، وذلك إثر تفشي الملاريا والدفتيريا وسط السكان. وفيما أكدت وزارة الصحة أن “العدوى وصلت إلينا من بلدان مجاورة”، قالت مصادر طبية محلية إن الأضرار التي لحقت بشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب في الأيام الأخيرة، بعد الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، كانت سبباً في انتشار الأوبئة.
وتضاربت الأنباء حول عدد الوفيات في الساعات الأخيرة؛ بسبب العدوى بالأمراض المذكورة، حيث تناقل متابعون في الجنوب صورا من المقابر لعدد من ضحايا الملاريا والدفتيريا في الساعات الأخيرة بمناطق: تيمياوين، وتين زواتين، وبرج باجي مختار.
وكانت وزارة الصحة الجزائرية، أعلنت أمس الجمعة، تسجيل حالات إصابة بالملاريا والدفتيريا في جنوب البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان أن الجزائر حصلت على شهادة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الملاريا، وأن الحالات المسجلة حاليا هي حالات وافدة من بلدان موبوءة.
وأوضح البيان أنه “نظرا للظرف الراهن، انطلقت، الجمعة، لجنة طبية متكونة من 14 فردا. وتم إرسال طائرة محملة بكميات كبيرة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا ووسائل الحماية اللازمة إلى كل من تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار”.
وأوفدت الوزارة، الخميس، بعثة خبراء إلى ولايتي تمنراست وإن قزام للوقوف على الوضعية السائدة. وتوفير حصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا. وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وذكر موقع منظمة الصحة العالمية أن التقديرات تشير إلى حدوث 249 مليون إصابة بالملاريا و000 608 حالة وفاة بسببها في 85 بلداً حول العالم في عام 2022.
وأشار الموقع إلى أن الملاريا مرض يهدد الحياة وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض.