وقع المجلس العسكري في مالي عقدا مع شركة “نورينكو” الصينية لتوريد معدات عسكرية متقدمة تشمل الطائرات من دون طيار والمركبات المدرعة، بالإضافة إلى تقديم التدريب ونقل التكنولوجيا في مجالات الدفاع الرئيسية.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في وقت تتعرض فيه مالي لعقوبات من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وفي ظل الأزمة الدبلوماسية بين النظام الجزائري والمجلس العسكري الانتقالي المالي، والذي يشن حاليا حربا على الكيانات الانفصالية بمنطقة أزواد شمال البلاد، غير بعيد على الحدود مع الجزائر، المتهمة من طرف مالي بدعم تلك المجموعات المسلحة.
ووقعت الاتفاقية في العاصمة الصينية بكين من قبل وزير الدفاع المالي، ساديو كامارا، ورئيس شركة “نورينكو”.
وأشار كامارا إلى أن الشركة الصينية قامت بتسليم المعدات العسكرية للجيش المالي دون انتظار الدفع، وقد تم تسوية العقد بعد رفع العقوبات.
والتقى خلال الزيارة، غويتا بالرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث ناقش الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”.
وقام الرئيس الفعلي للبلاد ورئيس المجلس العسكري، العقيد أسيمي غويتا، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة المالية، بتفقد الأسلحة والمعدات التي توصلت بها بلاده من الصين، بما يشمل مركبات مدرعة وطائرات مسيرة عن بعد.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تحولات سياسية هامة في المنطقة، حيث أعلن قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر في يوليوز الماضي عن تأسيس اتحاد كونفدرالي بين دول الساحل الثلاث.