مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل، تتصاعد الانتقادات الموجهة للسلطات بشأن ما يوصف بأنه “حملة تقييد” ضد المنافسين المحتملين للرئيس قيس سعيد.
“حملة التقييد” هذه تفاقمت في ضوء قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بفرض شروط ترشح جديدة، إلى جانب استمرار اعتقال وسجن بعض المرشحين، ما يثير تساؤلات بشأن مدى نزاهة العملية الانتخابية المرتقبة وقدرتها على عكس إرادة التونسيين.
وواجهت الشروط الجديدة انتقادات واسعة من طرف عدة فعاليات ومنظمات تونسية غير حكومية، بينها منظمة “أنا يقظ”، التي دعت، أول أمس الثلاثاء، الهيئة إلى “العمل على تيسير حق الترشح للانتخابات الرئاسية عوض عرقلته”.
من جانبه، قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، إن “إقصاء أشخاص راغبين من الترشح والذين لم تصدر في حقهم أي إدانات أو متابعات نهائية من طرف القضاء يمكن أن يعتبر تضييقا سياسيا”.
ومن بين المرشحين من خلف القضبان، يوجد الناشط السياسي والوزير السابق، غازي الشواشي، الذي أعلن، الاثنين، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية من داخل السجن، وذلك بعد أيام من اعتقال الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، الذي أعلن أيضا ترشحه.
وإلى جانب الشواشي والمرايحي، تقبع عبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر والمرشحة البارزة بحسب استطلاعات رأي، أيضا في السجن منذ العام الماضي، بشبهة الإضرار بالأمن العام.
ويذكر أن الأمن التونسي يعتقل معارضين بارزين منذ العام الماضي، بتهمة التآمر على أمن الدولة في حملة شملت رجال أعمال وسياسيين.