شارك مئات الأشخاص، أمس الأحد، في مظاهرات بالعاصمة تونس، “إحياء للذكرى الـ13 للثورة وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتنديد بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد”.
ودعت للمظاهرة جبهة الخلاص المعارضة، لإحياء الذكرى 13 للثورة التونسية (17 دجنبر 2010 – 14 يناير/2011) والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
كما دعت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية (حزب العمال/ يساري، والتيار الديمقراطي/ وسطي، والتكتل/ وسطي، وحزب القطب/ يساري) ونشطاء في المجتمع المدني إلى تظاهرة لإحياء ذكرى الثورة، واحتجاجا على تردي الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وفي 14 يناير 2011، شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة أكبر مظاهرة في تاريخه، حيث احتشد عشرات الآلاف من المحتجين أمام مقر وزارة الداخلية؛ للمطالبة برحيل الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
وانطلقت مسيرة جبهة الخلاص من ساحة الجمهورية بالعاصمة باتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، ورفع المشاركون خلالها شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط الانقلاب”، و”شادين (متمسكون) في سراح المعتقلين”.
وعلى هامش المسيرة، قال القيادي في الجبهة الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري، فقي تصريحات صحافية، إن “الاحتفال بذكرى الثورة له رمزية كبرى وخاصة أمام ما نشهده من تراجع لمكاسب الثورة”.
ومنذ 11 فبراير الماضي، شهدت البلاد حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.
واتهم الرئيس قيس سعيد، بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
وتشهد البلاد منذ أكثر من عامين أزمة سياسية حادة، حيث شرع الرئيس سعيد في إجراءات استثنائية، يعتبرها المعارضون له “انقلابعلى دستور الثورة (دستور 2014)، وتكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما يراها المؤيدون له “تصحيحا لمسار ثورة 2011”.