في اليوم الـ91 للعدوان على قطاع غزة، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي بضراوة لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة وسط القطاع وجنوبه، رغم استمرار القصف والمجازر بحق المدنيين، كما اشتبك مقاومون فلسطينيون مع جيش الاحتلال بمناطق عدة في الضفة الغربية.
ومع ارتفاع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في أرجاء قطاع غزة، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الوقت ينفد أمام أطفال غزة الذين يحتاجون إلى وقف إنساني لإطلاق النار فورا، في حين أكدت منظمة أطباء بلا حدود أنه لا أحد ولا مكان آمنا في القطاع.
من ناحيته، أقرّ الجيش الإسرائيلي بإجلاء أكثر من ألف جريح أُصيبوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، وسط خلاف جديد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
ومساء أمس الخميس، عرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خطته “لما بعد الحرب” في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس منذ العام 2007. وبموجب هذه الخطة، لن تكون في القطاع الفلسطيني بعد انتهاء القتال “لا حماس” ولا “إدارة مدنية إسرائيلية”.
وكشف غالانت أمام الصحافيين عن الخطوط العريضة لهذه الخطة قبل أن يقدّمها إلى المجلس الوزاري الحربي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، المنقسم منذ أسابيع حول المسار الواجب اتّباعه في القتال الدائر.