في بداية اليوم الـ70 من العدوان على غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 4 في معارك جنوبي القطاع، بعد أن تعرض في اليوم السابق لضربات من المقاومة أوقعت خسائر في صفوفه، إذ أكدت كتائب القسام قتل 36 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات خلال 72 ساعة.
وبالتوازي مع استمرار المعارك في محاور عدة، واصل الاحتلال استهداف المدنيين، إذ قصف مدرسة في خان يونس تؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، كما واصل التصعيد في الضفة الغربية، إذ نفذ عمليات اقتحام وحملات اعتقال جديدة.
وفاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، في حين أبدى العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الصحي في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن كثيرا من المناطق في قطاع غزة غمرتها المياه، مما زاد من صعوبة أوضاع النازحين.
واضطُر نحو 1.9 مليون شخص في غزة إلى النزوح من منازلهم، وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب طلبا للأمان، إلا أن جنوب القطاع لم يسلم أيضا من غارات الجيش الإسرائيلي واجتياحه البري.
وتكتظ ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بشكل كبير إذ يقيم بها أعداد تفوق بمقدار 9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش الكثيرون في الخلاء حيث يتعرضون لظروف الطقس الصعبة أو في أماكن إيواء غير مجهزة.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة.