في اليوم الـ34 من الحرب على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، في حين كبدته فصائل المقاومة خسائر فادحة، حيث دمرت كتائب القسام عددا كبيرا من دباباته وآلياته، وقتلت المزيد من جنوده.
ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن محادثات غير مباشرة بوساطة قطرية أوشكت على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 26 ألفا.
وشهدت دوائر القرار الأميركي في الـ24 ساعة الماضية تحولات بشأن التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة والجهة التي ستحكم القطاع في المستقبل.
فمع تنامي الضغط الشعبي الأميركي الرافض لتأييد واشنطن المطلق لإسرائيل، شهد الكونغرس تحركا ضد الحرب، وأدلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتصريحات جديدة حول مستقبل الحكم في غزة.
وفي رسالة وجهوها للرئيس الأميركي جو بايدن، شدد 26 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بقواعد الحرب بما في ذلك حماية المدنيين.
وطلبت الرسالة تقييما لقابلية نجاح الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة وما إذا كانت تضع الإفراج عن “الرهائن” كأولوية.
كما شددت الرسالة على أهمية أن تتعلم إسرائيل من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في “حربها ضد الإرهاب بوضع أهداف عسكرية قابلة للتطبيق”.