أنهى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، أمس الإثنين، مهام المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الحكومية “سوناطراك”، الذي شغل المنصب منذ بداية 2020، وعين رشيد حشيشي الذي سبق أن شغل المنصب خلفا له، بحسب ما أعلن التلفزيون الحكومي.
وكان تبون قد عين في 6 فبراير الماضي، بعد أشهر من تسلمه السلطة، توفيق حكار مدير التسويق في الشركة، مديرا عاما خلفا لكمال الدين شيخي الذي دامت إدارته أقل من ثلاثة أشهر، اذ كان خلف رشيد حشيشي العائد إلى المنصب.
وتمّ تعيين حشيشي في أبريل 2019 في هذه الشركة التي يتحكم في مداخيليها الطغمة العسكرية بنسبة مائة بالمائة، وذات الأهمية المحورية في الاقتصاد الجزائري الذي يحصل على 60 بالمائة من موارد ميزانيته، و95 بالمائة من عائدات التصدير من المحروقات.
ويشار إلى أنه سبق لسوناطراك أن طالتها عدة قضايا فساد، نذكر من بيها تلقي مسؤولين جزائريين بالشركة ووسطاء آخرين لرشاوى بقيمة مائتي مليون دولار من شركة سيبم(SAIPEM)الايطالية عام 2007 مقابل الحصول على ثلاثة عقود.
كما كانت محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، قد أدانت الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل غيابيا، بـ 20 سنة سجنا ومليوني دينار غرامة وأمر دولي بالقبض، في ملف الفساد الذي طال مجمع سوناطراك، المتعلق بفضيحة إنجاز مركب الغاز الطبيعي المسال بأرزيو بوهران، المعروف بتسمية GNL3.