في أعقاب هجمات باريس التي ضربت في قلب فرنسا قبل أسبوعين، خرج رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ليعلن عن حزمة إجراءات من أجل احتواء التهديد الإرهابي.
التدابير الجديدة لم تركز فقط على الجانب الأمني، بل تسعى أيضا إلى محاربة أسباب التطرف الفكرية.
ومن المنتظر أن تستعرض وزيرة التربية الوطنية الفرنسية، نجاة بلقاسم، اليوم الخميس الإجراءات الجديدة الخاصة “بالتعليم الذي ترى فيه الحكومة سدا في وجه التطرف الديني”، تقول جريدة “لوفيغارو” الفرنسية.
الاستراتيجية الفرنسية الجديدة الخاصة بالتعليم تسعى إلى تكوين 1000 مدرس بخصوص مبادئ العلمانية ابتداء من يوليوز 2015، مع تعبئة أطر الوزارة لمواكبة المدرسين “من أجل مساعدتهم على طرح المواضيع المتعلقة بالمواطنة والعلمانية ومحاربة الأفكار المسبقة مع تلاميذهم”.
المخطط الجديدي سيعمل على تكثيف تدريس مبادئ العلمانية في المدرسة وتلقين التلاميذ كيفية التعامل مع الإعلام خلال المستويين والإعدادي والثانوي من خلال تلقين التلاميذ مبادئ التعامل مع الصورة وكيفية تقوية الحس النقدي.
البرنامج الجديد سيعمل كذلك توظيف الأساتذة بناء على “قدرتهم على تمرير قيم الجمهورية”، تضيف “لوفيغارو”، كما أن المدارس العليا ومدارس تكوين الأساتذة سوف تعمل أكثر على تكوين خريجها على مبادئ العلمانية.
