الهجرة غير الشرعية

توافد المهاجرين من تونس على إيطاليا يفجر جدلا داخل الاتحاد الأوروبي

شكل وصول نحو 8500 مهاجر غير شرعي إلى جزيرة لامبيدوسا في أقصى جنوب إيطاليا، خلال 3 أيام، بين الاثنين 11/9 والأربعاء 13/9، قنبلة سياسية قوية فجرت جدلا واسع النطاق في كافة بلدان الاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الموجة الواسعة والمفاجئة من المهاجرين غير الشرعيين التي ضربت سواحل الجزيرة الإيطالية يعد حوالي الشهرين من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاقية استراتيجية مع الرئيس قيس سعيد للحد من الهجرة حصلت تونس بموجبها على معونات تقارب المليار أورو، بهدف التصدي لعمليات تهريب المهاجرين من تونس إلى لامبيدوسا، التي باتت تعرف ببوابة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وتوجه الأوربيون إلى الرئيس التونسي قيس سعيد نظرا لأن بلاده أصبحت الطريق الرئيسي للهجرة غير الشرعية، حيث وصل أكثر من 85 ألف و500 شخص إلى السواحل الإيطالية، قادمين من تونس، منذ بداية العام الجاري.

وأثارت الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعتها تونس مع الاتحاد الأوروبي، والتي كانت إيطاليا، البلد الأكثر تضررا، المحرك الرئيسي ورائها، الكثير من الجدل على ضفتي المتوسط، نظرا لأنها غيبت أي بعد سياسي، وتحفظت ألمانيا على تفاصيل الاتفاقية، باعتبار ضرورة اقتران اتفاقيات، من هذا النوع، يوقعها الاتحاد الأوروبي بقضايا حقوق الإنسان، وهو لم يكن مذكورا في هذه الاتفاقية.

كما اعتبر الكثير من المسؤولين الأوربيين أنه من المخجل توقيع هذه الاتفاقية مع نظام يستخدم عبارات عنصرية وغير مقبولة في أوروبا تجاه المهاجرين في بلاده.

ووصف بعض الخبراء الاتفاق بأنه “تواطؤ” ينتهي بانتهاك حقوق الإنسان، واستنكرت مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية بمنظمة العفو الدولية هذا الاتفاق.

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها

يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".

Tunis

تونس.. مقترح قانون يتعلق بهجرة الأدمغة يثير جدلا واسعا

يثير مقترح قانون يتعلق بالحد من هجرة الكفاءات التونسية أو ما بات يطلق عليه بظاهرة "هجرة الأدمغة" جدلا واسعا في تونس حيث يفرض على من يريد مغادرة البلاد للعمل في الخارج من مهندسين وأطباء

بوريطة: المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي إثبات التزامه بالشراكة عن طريق الأفعال وليس الأقوال

دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاتحاد الأوروبي إلى “ترجمة أقواله حول الشراكة مع المغرب إلى أفعال حقيقية”، مشدداً على أن هناك "إجراءات عملية تعاكس فعليا التزام الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع ‏المغرب".