أردوغان و”تركيا الجديدة” كما يراها

في مقال له بجريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، انتقد الصحفي أندرو فينكل التضييق الذي أضحت تمارسه تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، على الصحافة في البلاد.
الصحفي اعتبر أن الحكومة التركية، التي كانت إلى غاية عقد مضى تمثل قيادة مثالية للعالم الإسلامي وكانت تشعر المواطنين الأتراك بأنهم يعيشون في ظل حالة من الازدهار والفخر والتطلع بأمل نحو المستقبل، انزاحت اليوم عن الطريق القويم.
الرئيس التركي، بحسب صاحب المقال، ينهج سياسية المواجهة مع معارضيه، منتشيا بالدعم الذي يحظى به من لدن الكثيرين، بالرغم من أن العديد من الأشخاص أصبحوا يمقتونه، كما أن تصرفاته الغريبة جعلت منه مادة دسمة للصحافة، يقول فينكل.
الحملة التي شنتها السلطات التركية على صحيفة زمان وتلفزيون صمانيولو المقربين من أتباع فتح الله غولن مرتبطة بالصراع الذي نشب بين الجانبين والذي بدأ عندما قامت عناصر من الشرطة والقضاء، موالين لغولن، بالتحقيق في عمليات فساد يتورط فيها أبناء وزراء ومدير أحد الأبناء العمومية.
منذ ذلك الحين شنت السلطات حملت تطهير واسعة في صفوف الشرطة كما شددت الخناق على مستعملي الإنترنت في البلاد، بالرغم من ذلك فأردوغان وحزبه ما يزالان يحظيان بشعبية كافية في البلاد وهو ما زكته الانتخابات الرئاسية والبلدية الأخيرة.
ويرى أندرو فينكل أن الرئيس التركي اختار الضرب تحت الحزام في مواجهة خصومه على حساب سمعة تركيا في الخارج، في الوقت الذي فشلت فيه مشاريعه في مصر وسوريا، وأصبح الموقف الأوروبي أكثر تشددا بخصوص انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
اليوم، يقول صاحب المقال، أعاد أردوغان تركيا إلى سابق عهدها وهو الذي كان قد تعهد لدى انتخابه في 2003 بممارسة سياسية مختلفة عن ما كانت تشهدها البلاد من فساد ومحسوبية.

اقرأ أيضا

غزة

غزة.. شهداء وجرحى إثر القصف المتواصل وإسرائيل تبحث بنودا جديدة حول صفقة تبادل الأسرى

لليوم الـ202، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا، في ظل استعداد إسرائيل لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *