هاجم عناصر من حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، مدرسة لأبناء العسكريين في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، والمنطقة التي ينشط فيها المتمردون، ما أدى إلى سقوط 130 قتيلاً على الأقل، حسب السلطات الباكستانية.
وقال مصدر داخل المدرسة إن 5 أو 6 مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار.
من جهته قال مسؤول عسكري محلي لوكالة فرانس برس، إن “القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين المتمردين. وتم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة” دون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة.
وتم إعلان الحداد 3 أيام.
وقال شهود في المدينة إن انفجاراً قوياً هز المدرسة الرسمية للجيش ودخل مسلحون من صف إلى آخر وأطلقوا النار على التلاميذ.
وتدخل الجيش سريعاً في المكان وكان تبادل إطلاق النار مستمراً في المدرسة حيث كان هناك مئات التلاميذ ومن غير المعروف من بقي في الداخل ما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع الحصيلة.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية على الفور الهجوم، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط.
ويأتي هذا الهجوم فيما يشن الجيش الباكستاني منذ أشهر عدة هجوماً واسع النطاق على حركة طالبان المتمردة في معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان.