من يستحق جائزة نوبل للسلام هذه المرة؟

في عالم يغلي بالحروب والفظاعات يبدو البحث عن مرشح يستحق نيل جائزة نوبل للسلام مهمة جد صعبة.
هذا هو رأي الصحفي الأمريكي كارول جي. ويليامز في مقال له بجريدة “لوس أنجلوس تايمز”، والذي تساءل أن يمكن أن نجد في هذا العالم رجلا أو امرأة قام بالتخفيف من معاناة الناس في ظل كل هاته الدماء التي تسيل وهاته الوحشية التي ضربت في عدد من الأماكن التي تعاني عادة من موجات عنف أو التي تضررت منها حديثا.
هاته السنة، فشل الديبلوماسيون في التخفيف من حدة الصراعات القائمة في الشرق الأوسط يقول ويليامز حيث يبدو كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية جون كيري وكأنه تخلى عن محاولة التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في وقت عاش قطاع غزة موجة جديدة من الحرب والتدمير.
وبدوره ترك الاخضر الابراهيمي مهمته كمبعوث أممي لسوريا، بعدما شغل هاته الصفة لمدة أربع سنوات، فشل فيها في تحقيق تقدم مذكور بعدما جولات عديدة من اللقاءات التي لم تثمر عن شيء.
لذلك، لا يبدو أن الفائز بالجائزة الرفيعة، والذي سيتم الإعلان عن اسمه يوم غد الجمعة بالعاصمة السويدية أوسلو، سيكون من بين صفوف الديبلوماسيين.
هاته السنة لم يقدم السياسيون “أمثلة ملهمة” في مجال الدفاع عن الحرية والسلام مثل ما فعل ثلاثة فائزين سابقين بجائزة نوبل للسلام وهم نيلسون مانديلا (1993) وميخائيل غورباتشوف (1990) وجيمي كارتر (2002).
رجال الدين بدورهم لم يقدموا اسهامات مذكورة في دعم السلم العالمي وعلى رأس البابا فرانسيس، والذي يحسب له مع ذلك أن أعاد الفاتيكان والكنيسة إلى مؤسسة تركز على مآسي الفقراء.
هذه السنة تم ترشيح عدد قياسي من الأفراد والمنظمات لنيل الجائزة، حيث وصل عدد الترشيحات إلى 278. من بين هؤلاء، هناك بعض الأسماء التي تتوفر على حظوظ كبيرة من بينهن الطفلة الباكستانية ملالي يوسف زاي ورئيس الأوروغواي خوزي موخيكا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
بيد أن اسما بالخصوص، في نظر جريدة “ذي غارديان” البريطانية، هو المستشار الألماني السابق هيلموت كول.
إسهامات كول في الحركية الديمقراطية بألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي ساهمت في تحول ألمانيا إلى الوحدة مع نصف البلاد الشرق جاعلة منها أحد أفضل قصص النجاح الأوروبية.

اقرأ أيضا

ليبيا تحبط مخطط الجزائر.. الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من المنفي تتعلق بتفعيل اتحاد المغرب العربي

يبدو أن محاولة النظام الجزائري الساعية إلى خلق إطار بديل يحل محل اتحاد المغرب العربي، قد باءت بالفشل الذريع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *