انتهاء الخلاف بأفغانستان بتقسيم السلطة

خالد الغازي
دولي
خالد الغازي21 سبتمبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
انتهاء الخلاف بأفغانستان بتقسيم السلطة
03231fc6ebde052b9e7c85ae974cca0e - مشاهد 24

تم التوصل في افغانستان بعد نزاع مرير استمر لأشهر لحل الخلاف حول منصب تولي الرئاسة بين كل من عبد الله عبد الله وأشرف غاني، المرشحين المتنافسين على كرسي الرئاسة في أفغانستان، حيث يحصل بموجبه الأول على منصب الرئيس والثاني على رئاسة الحكومة بصلاحيات واسعة.

توصل المرشحان الرئاسيان في الانتخابات الأفغانية عبد الله عبد الله وأشرف غاني إلى اتفاق لتقاسم السلطة يسمح للخاسر في الانتخابات بالحصول على منصب له نفوذ كبير في الحكومة، وفق ما ذكر مسئولون اليوم.

وكان مسئولون من الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة قد توسطوا في الاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مساء السبت لكسر الجمود بشأن النتائج المثيرة للجدل في الانتخابات التي جرت في 14 يونيو الماضي.

وأوضحت مسودة الاتفاق التي اطلعت عليها وكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء سيتمتع بسلطة اختيار عدد من الحقائب الوزارية الرئيسية. وتتضمّن المسودة أيضا دعوة حكومة الوحدة للمجلس الأعلى للقبائل “لويا جيركا” للمساعدة في إصلاح القانون الانتخابي والحؤول دون وقوع أزمات في المستقبل

وفي إطار هذا الاتفاق، من المرجح أن يصبح عبد الغني، وزير المالية السابق، الرئيس الجديد وعبد الله رئيس الوزراء بصلاحيات موسعة جديدة على الرغم من أن موعد سريان هذه الخطوات ما زال غير واضح تماما.

ونقطة الخلاف الأخيرة كانت كيفية إعلان النتيجة النهائية للانتخابات. وقال مساعدون ومسؤولون إن عبد الله أصر على أن لا تعلن النسبة الرسمية للتصويت أو أن يجري تعديلها لمنحه المزيد من الأصوات، فيما يُعتقد أن النتيجة توضح تراجع عبد الله وراء عبد الغني. ولم يتضح كيف جرى حل هذا الخلاف في نهاية الأمر لكن كل الأطراف التي شاركت في المحادثات في وقت متأخر من مساء أمس السبت قالت إنه جرى التوصل لاتفاق.

والتقى وفدا عبد الغني وعبد الله في وقت متأخر من مساء أمس السبت مع ممثلين من الأمم المتحدة في محاولة للانتهاء من اتفاق لاقتسام السلطة قبل إعلان نتيجة مراجعة الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأفغانية. وقال فيض الله زكي المتحدث بإسم عبد الغني: “اتفق الجانبان بنسبة مائة في المائة على كل شيء. جرى التوقيع بالأحرف الأولى على كل شيء وليست هناك نقاط اختلاف”، مع العلم أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت حول حجم الصلاحيات التي سيتمتّع بها رئيس الوزراء.

ويتزامن حفل التوقيع في قصر الرئاسة في كابول، الذي ما زال يشغله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي على الرغم من عملية انتخابية بدأت في نيسان (أبريل)، مع الإعلان المزمع للنتائج النهائية.

ويأتي هذا الإعلان بعد فرز دقيق راقبته الأمم المتحدة لكل الأصوات وعددها ثمانية ملايين صوت في جولة إعادة جرت في حزيران (يونيو) وشكك فيها كل من المرشحين الرئيسيين أشرف عبد الغني المسؤول السابق في البنك الدولي وعبد الله عبد الله، وزير الخارجية الأفغاني السابق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق