ارتفعت حدة التوتر بين اللجنة الأوروبية ورئيسها السابق، البرتغالي جوزي مانويل باروسو، بسبب توظيف هذا الأخير كمسؤول كبير في بنك “غولدمان ساكس” الأمريكي العملاق.
وعينت إدارة “غولدمان ساكس” جوزي مانويل باروسو في شهر يوليوز الماضي نائبا غير تنفيذي لرئيس فرعها الدولي، ما أثار جدلا في الأوساط الأوروبية.
وراسل رئيس اللجنة الأوروبية الحالي، جون كلود جونكير، خلفه في المنصب طالبا توضيحات بخصوصه وظيفته الجديدة معتبرا أنه مطالب بذلك من الناحية الأخلاقية وهو ما اعتبره باروسو قدحا في نزاهته ونزاهة “غولدمان ساكس”.
ورد جوزي مانويل باروسو على انتقادات سلفه رئاسة اللجنة الأوروبية قائلا، “لم أسعى يوما إلى الحصول على امتيازات لكنني لا أريد أن يكون هناك تمييز في حقي”.
ورفض رئيس الوزراء البرتغالي السابق، والذي رأس اللجنة الأوروبية على مدار عشر سنوات (2004-2014) الكشف عن العقدة التي تجمعه بالبنك الأمريكي.
وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن باروسو يواجه اتهامات بكونه تم توظيفه من قبل “غولدمان ساكس” لينزل بثقله في المفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينفيه رئيس اللجنة الأوروبية السابق مؤكدا أن توظيفه من قبل البنك الأمريكي تم قبل الاستفتاء البريطاني.