لم يكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتقد أن تعليقه حول نيجيريا ستتناقله وسائل الإعلام، واضعة إياه والرئيس النيجيري محمد بخاري في موقف محرج.
فخلال لقاء جمعه بالملكة إليزابيث وأسقف إنجلترا الأب جاستن ويلبي ورئيس مجلس العموم جون بيركاو، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الملكة التسعين، قال كاميرون إنه “نيجيريا وأفغانستان أكثر البلدان فسادا”.
تعليق كاميرون أصاب رئيس نيجيريا “مصدوما للغاية ومحرجا” كما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
الرئيس بخاري حاول تجاوز الموقف من خلال إعطاء تأويل ذي حسن نية لتصريحات كاميرون، حيث قال إن رئيس وزراء بريطانيا يتحدث عن بلاده في عهد من سبقوه في الرئاسة.
وبدا أسقف إنجلترا أكثر دبلوماسية من كاميرون في شريط الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام في المملكة المتحدة، حيث قال إن الرئيس الحالي “ليس فاسدا”.
وجاءت تعليق كاميرون، الذي تزامن مع تعليق آخر للملكة إليزابيث الثانية حول “فظاظة” المسؤولين الصينيين، قبل أقل من يومين من احتضان العاصمة البريطانية لندن لمؤتمر دولي حول مكافحة الفساد.
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس محمد بخاري كلمة أمام المؤتمر تحت عنوان “لماذا ينبغي علينا أن نحارب معا الفساد”.