بعد أن أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر لفتح تحقيق ضد الإعلامي الساخر يان بومرمان الذي قرأ قصيدة هجاء في حق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تضمنت إساءة إلى شخصه، قرر هذا الأخير توجيه إنذار إلى الرئيس التنفيذي لمجموعة الإعلام الألمانية العملاقة “أكسيل شبرينجر” لتفاعله مع القصيدة.
ووفق ما أفادت به منابر إعلامية ألمانية، أكد محامي أردوغان، رالف هويكر أن الرئيس يعتزم توجيه إنذار أولي إلى ماتياس دويفنر الرئيس التنفيذي “أكسيل شبرينجر”، وذلك بعد أن كتب هذا الأخير رسالة يعبر من خلالها عن تضامنه التام مع الإعلامي الساخر.
وقال هويكر أن الرئيس التركي يطلب توجيه إنذار إلى دويفنر بسبب كتابته رسالة مفتوحة في أبريل الماضي عبر من خلالها عن تضامنه وتأييده لما قاله الإعلامي الكوميدي في رسالته، مشيرا إلى أنه “ضحك من صميم قلبه” على ما جاء في القصيدة.
وفي تصريحات لها، أوضحت الناطقة الرسمية باسم المؤسسة الإعلامية أنها “لم تتوصل بأي معلومات بخصوص ذلك” مشيرة إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس التنفيذي لـ “شبرينجر” يراد منها الدفاع عن حرية التعبير والفن والتهكم، وليس دون ذلك.
وفي نفس السياق، كان مكتب محامي الرئيس التركي قد نشر بيانا على موقعه الإلكتروني يوم أمس الاثنين، أكد من خلالها أنه تمكن من الحصول على إنذار قضائي أولي ضد المخرج أوف بول الذي دافع بدوره عن قصيدة بويمران، وقال أنه يتوجب إطلاق النار على الرئيس اردوغان.
هذا وكان الإعلامي الألماني الساخر قد عبر عن انتقاده الشديد لتعامل المستشارة الألمانية أنيجلا ميركل معه خلال أزمته مع أردوغان بعد قراءته لقصيدة هجاء في حق الأخير في إحدى حلقات برنامجه الساخر على القناة الثانية بالتلفزيون الألماني.
واسترسل بويمرمان قائلا “يتوجب على المستشارة الألمانية ألا تهتز عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير والرأي”، مضيفا أن ميركل “قامت بتجهيزي كما يجهز السمك للطعام من خلال إخلائه من العظم”
وفي مقابلة مع إحدى الصحف الألمانية، أكد الإعلامي الساخر أنه لم يرد إهانة اردوغان، موضحا بالقول “من السخف الشديد أن أهين الرئيس أردوغان، أظن أن ذلك قد لوحظ أيضا على قصيدة الهجاء الغبية، كما أنني لست عنصريا أو عدوا للأتراك” مؤكدا أنه لن يتراجع عن قصيدته الساخرة.