بعد أن قال أن المسلمين احتفلوا بالهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة بروكسل في 22 من مارس الماضي، تراجع وزير الداخلية البلجيكي يان جامبون عن تصريحاته ليؤكد أن ” إن أسوأ شي يمكن فعله هو إعلان الإسلام عدواً”.
وخلال مشاركته مع وزير العدل البلجيكي كوين غينس في إطلاع طل كم لجنة العدل والداخلية والحريات المدنية في البرلمان الأوروبي على معلومات بخصوص هجمات “الثلاثاء الأسود” التي هزت العاصمة بروكسل، قال جامبون أن “أسوأ شيء يمكننا فعله هو إعلان الإسلام عدوا لنا”.
وأوضحت الداخلية البلجيكية أن ما يناهز 600 إلى 700 ألف مسلم يعيشون في بلجيكا، حيث أن القسم الأكبر منهم يتقاسمون قيم المجتمع البلجيكي، مشددا على ضرورة التمييز بين الإرهابيين والمسلمين الآخرين المعارضين للإرهاب والتطرف.
وتراجع الوزير البلجيكي عن تصريحات سابقة كان قد أدلى بها عقب هجمات بروكسل التي استهدفت مطارا ومحطة للميترو مخلفة مقتل أزيد من 30 قتيلا، حيث قال أن” المسلمين احتفلوا بالهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة بروكسل” ما خلف موجة انتقادات في البلاد.
وفي نفس السياق، أكد جامبون أن بلجيكا تتصدر قائمة الدول التي تمكنت من جمع معلومات حول المقاتلين الأجانب، مضيفا أن الأخيرة نجحت في رصد 611 مقاتل أجنبي، بينهم عناصر سافرت إلى سوريا لالتحاق بالجماعات الإرهابية، وآخرون خططوا للسفر إليها.
وأكد الوزير البلجيكي أن سلطات بلاده عملت على تقديم تلك المعلومات بالإضافة إلى معلومات استخباراتية أخرى بخصوص مموولي الجماعات الإرهابية والعناصر التي تقوم بتجنيد المقاتلين الأجناب، إلى المصالح المختصة.
وفي ذات الإطار، فند وزير العدل البلجيكي الادعاءات والاتهامات الموجهة إلى بلاده بالتماطل في محاربة التطرف والإرهاب، مشيدا بتعاون كل من وزارة العدل و الداخلية البلجيكية في هذا الصد، حيث جرت إدانة عشرات الأشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب.
هذا وكانت العاصمة البلجيكية في شهر مارس المنصرم، مسرحا لهجمات إرهابية استهدفت مطار “زافينتيم” ومحطة “ميلبيك” للقطار الأنفاق، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا إضافة إلى جرح مئات آخرين.
إقرأ أيضا:بلجيكا تستنجد بالمواطنين لضبط “مشتبه” بتنفيذ هجمات بروكسل