ارتفعت حصيلة الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة البلجيكية صباح اليوم الثلاثاء، حيث أكدت السلطات المحلية سقوط المزيد من الضحايا والجرحى، في الوقت الذي رفعت فيه البلاد حالة التأهب القصوى تحسبا لهجمات أخرى.
ووفق ما أفادت به الإذاعة والتلفزيون البلجيكي الرسمي، ارتفعت حصيلة ضحايا هجمات بروكسل إلى 26 شخصا، فيما أصيب 135 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وشهدت بروكسيل صباح اليوم الثلاثاء تفجيرين استهدفا مطار “زافينتيم”، حيث أكد المدعي العام الاتحادي في بلجيكا أن انتحاريا كان وراء أحد التفجيرين، فيما استهدف هجوم ثالث محطة للميترو خلال ساعة الذروة، ما خلف عشرات القتلى وفق التقارير الإعلامية.
وفي تعليقه على الهجمات الدامية، قال شارل ميشل رئيس الوزراء البلجيكي، “لقد وقع ما كنا نخشاه منذ مدة”، مشيرا إلى أن بلاده لا تستبعد حدوث هجمات أخرى.
وفي تصريحات له عقب أحداث بروكسيل، أكد ميشل أن بلجيكا رفعت حالة التأهب القصوى في كامل البلاد، خاصة في المناطق العامة والبنى التحتية الأوروبية والمنشآت النووية البلجيكية تحسبا لوقوع عمليات إرهابية أخرى.
وربط رئيس الوزراء البلجيكي العمليات التي استهدفت العاصمة بروكسيل صباح اليوم واعتقال الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات باريس في نوفمبر المنصرم صلاح عبد السلام، حيث أوضح قائلا “لقد كنا نتوقع حدوث عمليات انتقامية”.
وفي نفس السياق، قال موقع “Life News” الإخباري الروسي أن المخابرات الروسية سبق ووجهت تحذيرات جدية إل السلطات البلجيكية بخصوص مخطط إرهابي يستهدف عاصمتها من طرف ثلاثة عناصر داعشية.
وأشار الموقع الإخباري إلى أن الاستخبارات الروسية أكدت أن كلا من ألكسي وإيفان دوفباش كانا يعدان إلى جانب مشتبه به ثالث لتنفيذ مخطط إرهابي يستهدف بروكسيل، بعد أن تمكنا من دخول بلجيكا في شهر فبراير المنصرم.
هذا وأضاف الموقع أن الشقيقين التحقا في وقت سابق بجماعة إرهابية في سوريا، حيث خضعها لمجموعة من التدريبات القتالية قبل أن يعودا إلى أوروبا.