أمر زعيم كوريا الشمالية المثير للجدل، جيشه بالاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية في أي وقت.
ووفق ما أفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، أعطى كيم جونغ أون أوامره لقواته العسكرية بالتأهب لاستخدام الأسلحة النووية في أي وقت، وذلك عقب موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة على بلده.
وحسب مصادر عسكرية، دعا زعيم “بيونغ يانغ” أمس الخميس، جيشه إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات المتزايدة من طرف من أسماهم “الأعداء”، حيث أمر قواته بنشر نظام الأسلحة النووية استعدادا لضرب أهداف عسكرية رئيسية في الجارة الجنوبية.
وأضافت ذات المصادر، أن السلطات الكورية الشمالية قامت بإجراء 13 اختبارا لمنصة الصواريخ خلال الثلاث السنوات الأخيرة، الأمر الذي انتقدته عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتبرته “خرقا” لقرارات مجلس الأمن.
وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، شدد كين على ضرورة الاستعداد لتنفيذ هجوم استباقي في ظل الأوضاع الحالية التي وصفها بـ “المحفوفة بالمخاطر”، خاصة بعد إعطاء مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر أمام فرض عقوبات جديدة على بلاده بسبب تجاربها المتكررة.
وفي المقابل، دعت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” كوريا الشمالية إلى وقف أعمالها الاستفزازية التي من شأنها أن تضيق الخناق أكثر على الأخيرة.
وفي تصريحاته، قال الناطق الرسمي باسم “البنتاغون” بيل أوربان، أن الولايات المتحدة على اطلاع بتقارير التجارب الكورية الشمالية، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على مراقبة الوضع في كوريا الشمالية بالتعاون مع حلفائها في المنطقة.
وأوضح أوربان قائلا “نطالب كوريا الشمالية بوقف هذه الأعمال الاستفزازية التي تزيد من حدة التوتر، وأن تركز بدلا من ذلك على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها أمام المجتمع الدولي”.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت خلال شهر فبراير المنصرم، نجاح تجربتها لوضع قمر اصطناعي في مداره من خلال إطلاق أحد الصواريخ، حيث وصفت التجربة بـ “حدث العصر”، في وقت عبرت فيه دول غربية عن استنكارها للتجربة التي أكدت أنها كانت لـ “صاروخ بالستي”.
وفي المقابل أدان البيت الأبيض التجربة، مشيرا إلى أنها كانت لـ”صاروخ باليستي”، الأمر الذي يعد خرقا صريحا لقوانين مجلس الأمن الدولي وتهديدا مباشرا لاستقرار الأمن في المنطقة ككل.
إقرأ أيضا:كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ تستغل أجور عمال لشراء الأسلحة