عرفت المناطق السورية التي خصها اتفاق الهدنة الأميركي الروسي اليوم الأحد هدوءاً استثنائيًّا، حيث تواصل قوات نظام بشار الأسد والمعارضة السورية التزامها بوقف إطلاق النار، فيما تحدثت أنباء عن شن سلاح الجو الروسي غارات على عدد من البلدات غرب مدينة حلب.
وحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، شنت طائرات لم تحدد هويتها، غارات جوية على 6 بلدات في الجزء الغربي من محافظة حلب، وذلك بعد يوم واحد على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن البلدات المستهدفة خالية من مقاتلي “تنظيم الدولة الإسلامية” و “جبهة النصرة”.
وفي نفس الإطار، أشار عدد من عناصر المعارضة السورية إلى وقوف السلاح الجوي الروسي وراء الضربات التي استهدفت البلدات الست، في وقت أكد فيه المرصد السوري أن هوية الطائرات لم تحدد بعد.
وفي تصريحاته، أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات مجهولة نفذت غارات كثيفة على 6 بلدات في ريف حلب، والتي تعرف إحداها تواجد مقاتلي “جبهة النصرة”، موضحا أن الضربات أسفرت عن مقتل شخص واحد إضافة إلى جرح آخرين.
وأضاف عبد الرحمن أن 8 غارات على الأقل استهدفت قرية “حربنفسة” الواقعة في ريف حماة الجنوبي التي تخضع لسيطرة فصال مقاتلة، صباح اليوم الأحد.
ودعا عبد الرحمن إلى ضرورة تحديد خريطة المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار للتأكد من مدى تطبيقه، في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة “الوطن” السورية إلى أن الخريطة لا تزال تحظى بـ “السرية”.
وأكدت الصحيفة أن الخروقات التي يعرفها الاتفاق “محدودة”، مضيفة أن وقف هذه الأخيرة يحتاج إلى يومين أو أكثر من أجل التأكد من مدى الالتزام المبرم.
إقرأ أيضا :محققو الأمم المتحدة: نظام الأسد يرتكب إبادة جماعية في حق المعتقلين