لا يزال آلاف السوريين ينزحون باتجاه الحدود التركية هربا من الغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد بالتعاون مع سلاح الجو الروسي، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين.
وحسب ما اشارت إليه منابر إعلامية، دعا مسؤولون أوروبيون السلطات التركية إلى السماح للعشرات من النازحين السوريين العالقين على مقربة من بلدة “كيليش” القريبة من الحدود، بدخول الأراضي التركية.
وفي تصريحاتها لموقع “بي بي سي” الإخباري، أوضحت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن الواجب الأخلاقي يوجب مساعدة هؤلاء النازحين وتوفير الحماية لهم، إلا أن السلطات التركية تقول أنها توفر الطعام والمأوى للاجئين السوريين على الأراضي السورية، ما يعني أنه ليست هنالك حاجة للسماح لهم بعبور التراب التركي.
وفي نفس السياق، أضافت موغريني أن الاتحاد يمد السلطات التركية بالتمويل اللازم لضمان “الوسائل والموارد الأساسية لاستضافة وحماية اللاجئين السوريين”، مشددة على ضرورة السماح لهؤلاء بدخول التراب التركي.
وإلى جانب موغريني، طالب يوهانس هان مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الهولندي بيرت كويندرس، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، بالسماح للنازحين السوريين عبور الحدود التركية، مشيرين بالقول ” : “ننظر إلى صور الناس الواقفين عند الحدود التركية ونفكر بضرورة أن يسمح للذين لديهم احتياجات إنسانية بالدخول”.
وفي المقابل، أكد سليمان تابسيز، حاكم بلدة “كيليش” أن الحدود التركية ليست موصدة في وجه اللاجئين، موضحا بالقول ” أبوابنا ليست مقفلة، إلا أنه في الوقت الحاضر ليست هناك ضرورة لاستضافة هؤلاء الناس داخل حدودنا”
هذا ونزح ما يناهز الخمسة آلاف شخص من الأراضي السورية هربا من القصف المكثف الذي تشنه القوات الروسية إلى جانب قوات نظام الأسد، ما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين من بينهم أطفال.
إقرأ أيضا:داود أوغلو يتهم موسكو بتنفيذ عمليات “تطهير عرقي” في سوريا