يعقد البرلمان الإسباني اليوم الأربعاء جلسته الافتتاحية على إيقاع البلقنة بعدما أفرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة خارطة سياسية جديدة.
ولأول مرة وجد الرأي العام الإسباني نفسه أمام نهاية حقبة الثنائية الحزبية بعد خسارة كل من “الحزب الشعبي” و”الحزب الاشتراكي” لهيمنتهما المطلقة على المشهد السياسي في المملكة الأوروبية.
هذا وأسفرت الانتخابات الماضية عن خسارة الحزب الشعبي لثلث مقاعده في البرلمان بعد انتقل من 186 مقعد إلى 123 فقط، في حين خسر الحزب الاشتراكي 20 مقعدا بحيث حصل على 90 مقابل 110 مقعد في السابق.
الانتخابات الماضية خلقت ضبابية في المشهد السياسي الإسباني حيث لم تتضح بعد خارطة التحالفات الممكنة التي من شأنها أن تقود إلى تشكيل الحكومة المقبلة.
وسجل الدخول البرلماني بإسبانيا الحضور المتنامي لحزبي “بوديموس” و”حزب المواطنة” في الحياة السياسية بالمملكة بحصولهما على التوالي على 69 مقعدا و40 مقعدا.
إلى ذلك ينبغي انتظار ما ستفرز عنه المشاورات وراء الكواليس لمعرفة كيف ستخرج إسبانيا من هذا الوضع وما إذا كانت الأحزاب المتواجدة في الساحة قادرة على تجاوز خلافاتها بغية تشكيل تحالف حكومي جديد.
إقرأ أيضا: المغرب وانتخابات إسبانيا..عين على النتائج وأخرى على المستقبل!!