الإحجام عن التصويت يتفوق على السيسي

في الوقت الذي فشل فيه المرشح الرئاسي بالانتخابات المصرية، حمدين صباحي، في منافسة المشير عبد الفتاح السيسي الذي يبدو أنه اكتسح نتائج التصويت، قالت جريدة ليبراسيون الفرنسية أن الإحجام عن التصويت تفوق بالمقابل على السيسي.
الجريدة اعتبرت أن الرهان في مصر كان على تنظيم انتخابات تضمن انتصارا سهلا وسهلا للسيسي ومن دون أي تعقيدات، بما أن الحماس الذي أبداه الشعب للشعب كبير جدا. المشير، كانت شهيته مفتوحة بحيث صرح سابقا بأنه يتوقع الحصول على 45 مليون صوت من مجموع 53 مليون ناخب.
الجريدة رصدت وجود حافلات الدعاية والأعلام والموسيقى الاحتفالية قرب مكاتب التصويت، غير أن هاته الأخيرة ظلت فارغة.
“الرهان الحقيقي لهاته الانتخابات ليس هو فوز السيسي، لأنه سيتم انتخابه، ولكن الرهان هو معدل المشاركة. شرعيته ستعتمد على عدد الأصوات التي سيحصدها”، تقول سارة بن نفيسة، عن معهد الدراسات من أجل التنمية بالقاهرة.
بيد أن الفرحة لم تكتمل بسبب ضعف الإقبال الذي تم تسجيله في الانتخابات المصرية، رغم التسهيلات الكثيرة ورغم تمديد يوم التصويت ومنح يوم عطلة وتوفير حافلات للنقل بالمجان.
الأسباب التي جعلت جانبا كبيرا من المصريين لا يتحمسون لهاته الانتخابات، ترى ليبراسيون، هي بسيطة. فمن جهة يرى جزء من مؤيدي حمدين صباحي أن مرشحهم خاسر مسبقا، وبالتالي لا جدوى من المشاركة مادام السيسي سيفوز في كل الأحوال.
ومن جهة أخرى هناك جانب كبير من الشباب ممن يقاطعون الانتخابات لأنهم يرون فيها عودة إلى الوراء.
عضو حركة 6 أبريل المحظورة، أحمد صلاح الدين، يرى أن الانتخابات غير شفافة لأن هناك مرشحا للدولة تقف خلفه مؤسسات عمومية ووسائل الإعلام وبالتالي لا يوجد أي مجال لبروز منافس حقيقي له.
العديد من النشطاء الشباب يرون في هاته الاستحقاقات مجرد “مهزلة انتخابية”، فيما يرى آخرون أي داع من أجل التصويت. لقد لا نكون بالضرورة أمام حالة من “الاحتجاج الصامت” بقدر ما هو نوع من الكلل من المسار السياسي.

اقرأ أيضا

المهاجرون الأفارقة

تونس.. السلطات تزيل خيام مهاجرين وسط تنديدات حقوقية

قامت قوات الأمن التونسية، اليوم الثلاثاء، بتفكيك مخيمات مؤقتة لمهاجرين غير شرعيين يحلمون بالوصول إلى أوروبا بالعامرة وجبنيانة التابعتين لولاية صفاقس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *