بعد الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الجمعة المنصرم، تتزايد المخاوف من تداعياتها على خطة الاتحاد الأوروبي المرتبطة بحصص الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا، من اللاجئين القادمين من سوريا بالأساس.
وعلى خلفية ذلك، طالب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر اليوم الاثنين بضرورة عدم الخلط بين قضية اللاجئين والاعتداءات المأساوية التي كانت باريس مسرحا لها يوم الجمعة الماضي، والتي أودت بحياة 130 شخصا.
وشدد يونكر على الدول الأوروبية بالتمسك والالتزام بالحصص المخصصة لكل دولة من الاتحاد الأوروبي من طالبي اللجوء، مشيرا إلى عدم الخلط بين المسألتين.
وفي كلمة ألقاها على هامش قمة العشرين التي احتضنتها مؤخرا تركيا، قال يونكر” “أدعو الدول الأوروبية التي تحاول تغيير أجندة الهجرة التي اعتمدناها أن تكون جدية بشأنها، وعدم الاستسلام لردود الفعل الأولية هذه.. هذا لا يعجبني”.
واسترسل يونكر قائلا “الأشخاص الذين نظموا وارتكبوا تلك الهجمات هم الأشخاص أنفسهم الذين يفر منهم اللاجئون وليس العكس. لذلك لا داعي لإجراء مراجعة كلية للسياسة الأوروبية بشأن اللاجئين”.
ومن جهته، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عدم الخلط بين المسألتين، حيث قال “ينبغي علينا أن نعمل على مكافحة الإرهاب، وبذل الجهود لحل أزمة اللاجئين سوية”.
هذا وأثارت خطة المفوضية الأوروبية بتقسيم أعداد اللاجئين على مجمل الدول الأوروبية الأمر الذي عارضته عدد من الحكومات، إلى جانب ذلك طالبت لعض الدول بإلغاء القرار بعد الهجمات التي استهدفت باريس نهاية الأسبوع المنصرم.