انضم عدد من الخبراء الروس والفرنسيين، إلى جانب مصريين في التحقيق الدولي الجاري حول ملابسات حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، والذي أودى بحياة 224 راكبا، في وقت شككت فيه وزارة النقل الروسية في إدعاءات تنظيم “ولاية سيناء” التابع لـ “داعش” بالوقوف وراء إسقاط الطائرة.
وحسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام، فقد انتقل وزيرا النقل والطوارئ الروسيان مكسيم سوكولوف وفلاديمير بوتشكوف، إضافة إلى عدد من المحققين والخبراء الروس، صباح اليوم الأحد، إلى مكان الحادث من أجل معاينته.
وإلى جانب الوفد الروسي، قرر مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي لسلامة الطيران المدني، إرسال وفد مكون من محققين وستة مستشارين لشركة “إيرباص”، من أجل المشاركة في التحقيق.
هذا وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، واللذين، حسب تقارير الخبراء، يزالان بحالة جيدة.
وفي نفس الإطار، أكد فلاديمير نيرادكو، رئيس اللجنة الروسية للتحقيق في الحادث، أن الخبراء والمحققين يعملون جاهدا م أجل الكشف عن ملابسات الحادث المأساوي الذي أودى بجميع الركاب، داعيا إلى ضرورة عدم التسرع في الخروج باستنتاجات قد تكون خاطئة.
وأضاف نيرادكو أن فحص الصندوقين الأسودين سيكشف عن الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة.
وردا على إعلان تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، عن تبنيه لحادث سقوط الطائرة، قالت وزارة النقل الروسية أن المؤشرات الأولية لاتدل على وجود أي عمل إرهابي، الأمر الذي أكد الخبراء العسكريين، على اعتبرا أن التنظيم لا يملك الصواريخ القادرة على إسقاط الطائرة من على علو 30 ألف قدم.
هذا وجاء تحطم الطائرة الروسية، بعد أن فقدت الاتصال مع برج المراقبة، وذلك بعد إقلاعها بـ 23 دقيقة من مطار شرم الشيخ، حيث أشار موقع “فلايت رادار 24” أن الطائرة كانت تهوي بسرعة فاقت 1800 متر في الدقيقة، قبل أن ترتطم بالأرض.
وأدى الحادث المأساوي إلى مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 224 راكب، من بينهم 138 سيدة و62 رجلا و17 طفلا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة” المؤلف من سبعة أشخاص.