تم العثور، اليوم الجمعة، على ناشطين سوريين مقطوعي الرأس في شقتهما في مدينة “سانليورفا” بتركيا، القريبة من الحدود السورية، في وقت وجه فيه رفاق القتيلين أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفق ما أفادت به وكالة “فرنس برس” نقلا عن بعض ناشطين سوريين آخرين، فقد وجد كل من إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي، صباح اليوم الجمعة مقطوعي الرأس في شقة هذا الأخير في مدينة “سانليورفا” التي تبعد بحوالي 55 كلم عن الحدود التركية السورية.
ووجه ناشطون من داخل “الرقة تُذبح في صمت” أصابع الاتهام إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، بالوقوف وراء قتل السوريين.
وكان القتيلان من أبرز الأعضاء المؤسسين لمعارضة “الرقة تُذبح في صمت”،حيث ينحدران من مدينة الرقة، التي سيطر عليها تنيظم “داعش” منذ فترة، الأمر الذي دفعهما إلى الانتقال للعيش في تركيا منذ حوالي السنة ونصف.
وبعد العثور على جثتي الناشطين السورين، قامت السلطات التركية بفتح تحقيق من أجل الكشف عن ملابسات جريمة القتل، حيث عمدت إلى إلقاء القبض على سبعة سوريين من أجل التحقيق معهم في خلفية الحادث.
وتشكلت معارضة “الرقة تذبح في صمت”، سنة 2014، بعد فرض التنظيم الإرهابي سيطرته على مدينة الرقة، التي باتت عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعمل معارضة “الرقة تذبح في صمت” على توثيق مختلف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أهالي الرقة السورية على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
ولقي العديد من أعضاء المعارضة في وقت سابق، مصرعهم في سوريا على يد عناصر “داعش”، إلا أن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أعضاء المجموعة إلى القتل خارج سوريا.