أقر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تونسي بلير بأن غزو العراق عام 2003 من قبل التحالف الأمريكي البريطاني كان أحد أسباب بروز تنظيم “داعش”.
بيد أن بلير استدرك ذلك بالقول إنه عندما اندلع الربيع العربي انتقلت “داعش” إلى سوريا قبل العودة إلى العراق.
وقدم بلير في لقاء مع قناة CNN الأمريكية اعتذاره عن ما قال إنها “جوانب في حرب العراق”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق “أعتذر عن كون المعلومات الاستخبارية التي توصلنا بها كانت خاطئة، كما أعتذر عن بعض الأخطاء التي ارتكبناها في التخطيط للحرب وفهمنا الخاطئ لما سيقع بعد إسقاط النظام”.
وما يزال توني بلير لا يرى في إسقاط نظام صدام حسين خطأ في حد ذاته معتبرا أن الأخطاء ترتبط بالتخطيط لمرحلة ما بعد صدام.
إقرأ أيضا: تلغراف: “توني بلير وسيط للسلام بين إسرائيل وحماس”
إلى ذلك اتهمت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجن، اتهمت بلير بتهييئ الأرضية للرد على الانتقادات التي ستوجه له بعض نشر ما توصلت إليه لجنة التحقيق في غزو العراق برئاسة جون شيلكوت.
وأكدت ستورجن أن بلير بدأ حملته الدفاعية الاستباقية ضد ما سيتضمنه التحقيق، مضيفة في الوقت نفسه أن البريطانيين ما يزالون ينتظرون الحقيقة بخصوص غزو العراق.
ووصفت رئيسة وزراء اسكتلندا تأخر تقرير “لجنة شيلكوت” بأنه فضيحة خصوصا وأن اللجنة بدأت عملها في 2009 حيث أعلن آنذاك أن التحقيقات ستستغرق سنة فقط.
بدورها هددت أسر الجنود البريطانيين الذي قتلوا في حرب العراق باللجوء إلى القضاء ما لم يتم تحديد أجل لخروج التقرير إلى العلن، وهو الشيء الذي لم يتم لحد الساعة.
على صعيد متصل أكد ديفيد بلانكيت، وزير الداخلية البريطاني السابق على عهد توني بلير، أكد أن الأخير لم يقدم أي ضمانات بخصوص ما سيقع بعد الإطاحة بالنظام العراقي.
وأضاف بلانكيت في حديث مع صحيفة ”دايلي ميل” أنه بعد سقوط النظام اتضح أن الأمر يتعلق بحملة لتفكيك كل بنيات الدولة العراقية وهو ما أدى إلى فراغ تام في السلطة وسهل حسب قوله تسلل “الإرهابيين” للعراق.