يبدو أن استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الإسرائيليون في حق الشعب الفلسطيني باتت تنذر بخروج الوضع عن السيطرة، خاصة بعد اقتحام المستوطنين الإسرائيليين مرة أخرى المسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال.
وقام المستوطنون اليوم الثلاثاء باقتحام المسجد الأقصى، في وقت حرصت قوات الأمن الإسرائيلي على تأمين الحماية لهم، الأمر الذي اعتبره البعض محاولة استفزازية للشعب الفلسطيني الغاضب.
وأبدت مجموعة من الطالبات والنسوة استنكارهن لعملية الاقتحام، حيث عمدن إلى الاعتصام أمام المسجد الأقصى بعد أن منعتهن السلطات من الدخول، بسبب القائمة السوداء التي أعدتها إسرائيل مؤخرا، والتي ضمت عددا من أسماء فتيات وطالبات فلسطينيات المنوعات من دخول الأقصى.
وفي سياق متصل، عرفت عدة مناطق بالأراضي المحتلة تنظيم مظاهرات واحتجاجات على السياسة الإسرائيلية، حيث شهدت بلدة العيسوية وسط مدينة القدس اليوم الثلاثاء إضرابا عاما تنديدا بالحصار العسكري الإسرائيلي المفروض على البلدة وسكانها.
وقامت السلطات الإسرائيلية بفرض حصار على البلدة وذلك بوضع حواجز على مداخل البلدة، ونقط تفتيش داخلها، في إطار التعزيزات الأمنية التي سنتها إسرائيل من أجل التصدي لتزايد عمليات الطعن حيث تقوم عناصر الجيش بإخضاع الجميع لتفتيش استفزازي، في وقت يتعرض الشبان لتفتيش جسدي دقيق، حيث يجبرون على رفع القمصان وخلع الأحذية، كما تتعرض النساء لتفتيش الحقائب.
وجاءت المطالبة بشن إضراب عام بالبلدة بعد أن لقيت سيدة مسنة حتفها بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، بعد أن تسببت في عرقلة مرورها.
إقرأ أيضا:ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين ..ونتانياهو يرفض التهدئة