طالبت”إ.ح” البالغة من العمر ثلاثا وعشرين سنة بإنصافها من طرف العدالة بعد اغتصابها من طرف أحد الاشخاص بعد صلاة التراويح ليوم الأحد الماضي حين كانت في طريق العودة من مدينة تزنيت إلى دوار ولاد جرار الذي يبعد عن المدينة بأربعة عشر كيلمترا.
و عن كيفية اغتصابها، أوضحت إيمان، أنها توجهت لمدينة تزنيت بعد توديع والدتها أمام المسجد، وفي طريق عودتها نحو دوار ولاد جرار، لم تجد سيارة أجرة صغيرة توصلها فارتأت العودة عبر سيارة للنقل السري”خطّاف” وهو أمر معتاد بالنسبة لساكنة المدينة تضيف إيمان بنبرة ملؤها الألم والحزن.
لم تكن إيمان تتوقع أن سائق السيارة سيطلب منها التوقف وسط الطريق، لمضاجعته حين قال لها “بغيتك تجلسي معيا ونعطيك اللي بغيتي” أجابته بعدها”أنا لست من المفسدين واخا تعطيني مال الدنيا”.
بعد فشل محاولة المتهم الأولى، تحكي إيمان ل”مشاهد 24″، أن السائق” الخطاف” قرّر الرفع من سرعة السيارة والتوجه نحو مكان خال يبعد بحوالي أربع كيلمترات عن مكان سكناها”استطعت الاتصال بالدرك الملكي، لكنه نزع مني الهاتف، و أوقفني في مكان خلاء، وتهجّم عليّ، رغم أني قلت له أنني حائض إلا أن ذلك لم يحرّك فيه ساكنا رغم بكائي وصراخي، بل استمر في تهجمه ونزع ملابسي وسط هول الصدمة التي لم أستطع تصديقها، خاصة أنه كان يفوقني حجما وقوّة”.
إيمان دعت إنصافها من المسؤولين عن القضاء”لا يعقل أن تتم مساومتي خلال جلسة أمس بعد ما طلب مني قاضي التحقيق التنازل للمتهم حين قال لي أنتم جيران وأدعوكم للصلح، وما فاجأني هو الإفراج و إطلاق سراحه من دون إعطائي أي توضيحات، فأن يُطلق سراح وحش وتتم مساومتي على شرفي تلك هي الصدمة بعينها”.