حكى هشام ممثل ساكنة العرفان 2 حي بوخالف في مدينة طنجة ل”مشاهد24″، قصة تفاقم الوضع في الحي آنف الذكر والاقتحامات المتوالية لعدد كبير من الأفارقة لشقق المهاجرين المغاربة في ديار المهجر.
أوضح هشام، أن حي العرفان هو حي جديد عبارة عن مشروع للسكن الاقتصادي، شُيّد قبل سنتين، وكانت الأمور خلال بداية الأمر جد عادية، إلى أن بدأت حشود من الأفارقة المنتمين لجنسيات مختلفة من ساحل العاج، والكاميرون، ونيجيريا، وغينيا، و غانا، ومالي، تقتحم شقق المهاجرين المغاربة، وتكسّر أقفالها، وتفعل فيها ما تشاء ” الأفارقة الذين كانون يقطنون الغابة المجاورة لمنطقة مسنانة بدؤوا يتوافدون تباعا على حي العرفان، بوساطة من سماسرة يدلّونهم على الشقق المفروشة التي يتواجد أصحابها خارج المغرب، مقابل مائتي درهم لكل شقة، ومن تمّ يكسرون أقفالها، ويحتلونها من دون سند قانوني، وبمجرد وصول أصحابها يحدث الصدام، ويرفض أولئك الأفارقة إفراغ الشقق ويطالبون بتدخل الشرطة لإفراغهم فيما يشبه التحدّي، لدرجة أن أحدهم اعتدى على عون قضائي وضربه ضربا أسقطه مغمى على الأرض”.
هشام يضيف، أن ساكنة حي العرفان ليست ضد سكن الأفارقة، الذين حلّوا عزّابا و تزوجوا، وشكّلوا أسرا جعلت عددهم يتزايد بالضعفين خلال سنة واحدة، مشدّدا القول في الوقت نفسه أن القانون يجب أن يسري على الجميع”لا يعقل أن يصرف مهاجر مغربي جهد حياته بأكملها في شقة ويأتي خلال العطلة الصيفية ليجدها مُحتلّة ومخرّبة، أولئك الأفارقة أساؤوا لسمعة الحيّ، لدرجة أن أحد الجيران عرض شقته التي تساوي 25 مليون سنتيم للبيع مقابل 14 مليون سنتيم فقط ليتخلّص من المأساة التي أصبح يعيشها، ولا أخفيك سرّا ولكي أضعك في الصورة، فأحد العمارات أصبحت محتلّة بأكملها، و خلقوا لهم نظاما خاصا بهم، من خلال تحديد مواقيت الأكل الجماعي وتوقيت السهرات التي تستهلك فيها المخدرات و أنواع أخرى يتم بلعها في كبسولات، نحن لسنا ضدهم والدليل على ذلك أن هناك أفارقة آخرين يكترون شققا في الحي المجاور بطريقة قانونية ونتعامل معهم بشكل جيد”.
هشام أشار أن ساكنة حي العرفان نظموا عشر وقفات احتجاجية، للمطالبة بإفراغ الشقق المحتلة، وهو ما استجابت له وزارة الداخلية ومن خلالها السلطات المحلية لمدينة طنجة “نحن ننتظر بفارغ الصبر إفراغ الشقق لتعود الحقوق لأصحابها، و أدعوا المنظمات الحقوقية إيجاد بديل لهم عوض اعتراض قرار إفراغهم الذي يضرّ بمصالح المغاربة ويجعلهم عرضة للتشريد”.