رمضان في الجزائر..نفقات إضافية وأزمة اقتصادية

حل شهر رمضان الكريم هاته السنة بالجزائر في وقت بدأت تلوح معالم أزمة اقتصادية نتيجة لتراجع أسعار النفط في السوق الدولية.
رمضان بالجزائر، كغيره من الدول العربية، يتميز بكثرة الإنفاق وتزايد حجم الاستهلاك، حيث تنفق الأسر الجزائرية 60% من مدخولها على التغذية.
الدعوات باتباع سياسة تقشفية من طرف الدولة تصطدم بالواقع الاجتماعي الذي يجعل من الصعب تحميل المواطنين تبعات التراجع الاقتصادي.
موضوع إنهاء الدعم العمومي للمواد الاستهلاكية أو الرفع من أسعار هاته الأخيرة أصبح يطرح بكثرة في الآونة الأخيرة، بيد أن المواطن الجزائري يرفض بقوة أن تقترب الدولة من هذا الموضوع الذي يعتبره خطا أحمر.
فالمواطنون يعتبرون أن أثمنة المواد الاستهلاكية مرتفعة كفاية بالرغم من وجود الدعم، مما يعني أن رفعها سيزيد من تضييق الخناق على المستهلك في ظل ركود الأجور.
في تقرير لها حول الموضوع، زارت وكالة رويترز للأنباء أحد أسواق “التضامن” بالجزائر العاصمة، حيث من المفترض أن المواد المعروضة فيه مدعمة، بيد أن المستهلكين وجدوا أثمنة لا تناسبهم.
“رواتبنا لا تسمح لنا بأن ندفع أكثر من هاته الأثمنة. حتى أنها هاته الأسعار مرتفعة بالنسبة لنا”، تقول سيدة جزائرية.
وتضيف السيدة “مع وجود 1800 دينار كحد أدنى للأجور، تبدو الرواتب هزيلة. وبالنظر إلى نفقاتنا، من المستحيل أن نتحمل رفع الدعم عن الأسعار”.
من جانبه ينتقد إلياس كرار، عن مجموعة التفكير “نبني”، استمرار دعم الدولة للمواد الاستهلاكية.
“الطريقة التي يتم بها الدعم اليوم تجعل أن الأغنياء هم من يستفيدون وليس الفقراء. نظام الدعم لا يخلق التساوي ويساهم في التبذير”.
الحكومة الجزائرية تعي أن رفع الدعم عن الأسعار من شأنه أن يهدد السلم الاجتماعي في البلاد وقد يدخلها موجة من الاحتجاجات الشعبية.
بالمقابل فإن الاستمرار في هذا النظام قد يزيد من الضغط على الدولة التي بدأت في استنزاف احتياطياتها من العملة الصعبة.

اقرأ أيضا

لجنة وزاراتية: تموين وافر ومتنوع بالأسواق في النصف الأول من رمضان

أكدت اللجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة، المنعقدة أمس الأربعاء، أن الأسواق الوطنية مزودة بشكل جيد وبوفرة وتنوع من كل المواد الاستهلاكية خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان الفضيل.

تحويلات الجزائريين في الخارج

تحويلات الجزائريين في الخارج تراجعت في 2015

تراجعت تحويلات الجزائريين في الخارج بلغت سنة 2015 مل مجموعه 1,5 مليار دولار مسجلة تراجعا مقارنة بسنة 2014 التي بلغت فيها التحويلات 1,85 مليار دولار.

سعر الدجاج في الجزائر

بسبب مرض جديد..ارتفاع سعر الدجاج في الجزائر إلى مستويات قياسية

وصل سعر الدجاج في الجزائر إلى 500 دينار للكيلوغرام الواحد، ما يعني أن المواطن الجزائري عليه أن يدفع ألف دينار من أجل اقتناء دجاجة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *