طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتدخل السريع لإجلاء جميع المغاربة العالقين بقطاع غزة والراغبين في العودة إلى بلادهم، من أجل إنقاذ حياتهم.
وأوضح الائتلاف، الذي يضم 20 جمعية وهيئة حقوقية وطنية، أنه توصل برسالة مستعجلة من رابطة مغاربة غزة، تفيد بوجود عدد من المغاربة، خصوصا النساء والأطفال وكبار السن، عالقين في القطاع في ظروف لا إنسانية صحيا واجتماعيا، ويواجهون في كل لحظة خطر القتل والإبادة والتشريد والتجويع والتعطيش، إضافة إلى الأمراض والموت.
ونقل الائتلاف أن هؤلاء المواطنين؛ “يوجدون في أوضاع مأساوية، خصوصا مع حرب الإبادة الجماعية التي يستمر كيان الاحتلال الصهيوني المجرم في ارتكابها بقطاع غزة، وعدوانه المستمر وما يخلفه من دمار واسع للبنية التحتية، وتشريد جماعي، وحرمان من الماء الصالح للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، فضلاً عن تفشي الأمراض، وغياب الأدوية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهم لخطر داهم”. على حد تعبيره.
وأشارت الرسالة إلى أن هذه الأوضاع تسببت في تشتت الكثير من الأسر، بعد تدمير منازلهم. وبصعوبة كبيرة استطاعت رابطة مغاربة غزة، أن تصل إلى البعض منهم، ولا علم لها بمن استشهد منهم، ومن لايزال على قيد الحياة.
وذكّر الائتلاف بأن عمليات إجلاء الأجانب من غزة تجري حاليا عبر معبر كرم أبو سالم، بتنسيق بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسفارات بلدانهم، مشيرا إلى أن “المغاربة العالقين يناشدون السلطات المغربية التدخل العاجل لإدراج أسمائهم ضمن قوائم الإجلاء ونقلهم عبر عمان ومنها إلى أرض الوطن”.
كما شدّد الائتلاف على أن “التنسيق بين وزارة الخارجية ورابطة المغاربة في غزة، أو مع الصليب الأحمر الدولي بالقطاع ومدينة غزة، أو غيرها من المنظمات الإنسانية، من شأنه تقريب المسافة مع المواطنين المغاربة، وتمكين مصالح الوزارة من القيام بواجبها في الإغاثة بشكل إيجابي وفعال”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير