خصصت صحيفة “لا تريبون” الفرنسية الاقتصادية تقريرا، للتطور المذهل الذي شهدته صناعة السيارات المغربية، التي وصفتها بـ”عملاق السيارات” وركيزة استراتيجية للاقتصاد الوطني لسنة 2025.
وتؤكد الصحيفة الفرنسية أن المملكة جعلت من إنتاج المركبات ومكوناتها محورا رئيسيا لسياساتها الصناعية، مع تموقع يتجاوز الآن الإطار الإقليمي لتأكيد نفسه في السوق الأوروبية.
وأشارت الصحيفة أن رينو، الشركة الرائدة في قطاعها بالمغرب، صنعت 413,600 مركبة عام 2024، موزعة بين مصانعها في الدار البيضاء (لوغان، سانديرو، كارديان)، والأهم من ذلك، طنجة. يُركز هذا الأخير ثلاثة أرباع الإنتاج ويُشغّل ما يقرب من 7000 شخص.
وشددت على أن 80% من الإنتاج المغربي يتم تصديره إلى أوروبا، وخاصةً فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وتشير الصحيفة اليومية إلى أن داسيا سانديرو، المُصنّعة في طنجة، كانت السيارة الأكثر مبيعًا في أوروبا العام الماضي، بجميع طرازاتها.
واعتبرت الصحيفة أن شركة ستيلانتيس، ثاني أكبر شركة في هذا القطاع، أنتجت 175 ألف سيارة في القنيطرة بحلول عام 2024، من بينها طرازات مثل بيجو 208 وسيارة المدينة الكهربائية سيتروين آمي.
واستثمرت المجموعة 300 مليون يورو لمضاعفة طاقتها الإنتاجية، لتصل الآن إلى 400 ألف وحدة سنويًا، مع توسعة افتُتحت في يوليو الماضي.
وشددت الصحيفة في الأخير على قوة قطاع صناعة السيارات المغربي، حيث يتواجد العديد من الموردين لتلبية احتياجات خطوط الإنتاج، هذه الديناميكية، إلى جانب السياسات العامة الداعمة والبنية التحتية اللوجستية، مثل ميناء طنجة المتوسط، تُعزز مكانة المغرب كمركز صناعي وتصديري رئيسي.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير