بعد الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، أمس الثلاثاء، والتي أسفرت عن إعفاء مجموعة من المسؤولين على خلفية اختلالات وُصفت بـ”الكبيرة”، واصل الوزير زياراته الميدانية حيث حل، اليوم الأربعاء، بإقليمي الناظور والدريوش.
وحسب بلاغ وزارة الصحة، فإن الوزير استهل جولته بزيارة المستشفى الحسني بالناظور، حيث وقف على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين، واطلع على أداء مختلف الأقسام والمصالح الطبية والجراحية والتقنية، فضلا عن معاينة جاهزية الوحدات الاستشفائية والتجهيزات المتوفرة.
وأضاف البلاغ أن الوزير قام رفقة عامل الناضور جمال الشعراني، بزيارة ورش بناء المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان، الذي ينجز على وعاء عقاري تبلغ مساحته 161.193 متر مربع، منها 26.562 متر مربع مغطاة، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا، وبغلاف مالي إجمالي قدره 560 مليون درهم.
ويضم هذا المشروع الاستشفائي المهيكل أقساماً متخصصة في الجراحة والطب العام وطب الأم والطفل، إضافة إلى المستعجلات، وحدة الإنعاش، المركب الجراحي، التصوير الطبي والمختبر، إلى جانب العيادات الخارجية ومستشفى النهار وقسم طب الأسنان، ومرافق أخرى صحية وإدارية، وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 80%، ويرتقب أن يتم استكمال المشروع في أفق فبراير 2026.
من جهة أخرى زار الوزير بمعية عامل الدرويش عبد السلام فريندو، المستشفى الإقليمي بالدريوش، الذي تم افتتاحه في يناير 2022 بطاقة 150 سريرا، ويقدم خدمات متنوعة لفائدة ساكنة تقدر بنحو 190 ألف نسمة، حيث عاين الوزير مستوى الخدمات الصحية المقدمة، والتقى بالأطر الطبية والتمريضية والإدارية، مؤكدا على أهمية تحسين ظروف التكفل بالمرضى والارتقاء بجودة الخدمات داخل هذه المؤسسة.
واختتم الوزير والوفد المرافق له زيارته بتفقد مستشفى القرب بميضار، الذي أنجز بطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، وعلى مساحة إجمالية تناهز 32.339 متر مربع (منها 5.754 متر مربع مغطاة)، وبكلفة إجمالية قدرها 99 مليون درهم.
ويضم المستشفى أقساما متعددة تشمل الطب والجراحة وطب الأم والطفل، إضافة إلى المختبر، الاستشارات الخارجية، الصيدلية، المشرحة والمرافق الداعمة، فضلا عن برمجة إحداث وحدة للإنعاش.
والتقى الوزير بمهنيي الصحة العاملين بهذه المؤسسات، الذين قدموا تشخيصا للوضع إلى جانب المشاكل والإكراهات التي تستوجب التدخل العاجل والفوري لضمان تجويد الخدمات الصحية، لاسيما توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وصيانة التجهيزات والآليات، وتوفير الموارد البشرية.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن الوزارة ستعمل على حل جميع المشاكل والتحديات المطروحة في القريب العاجل.
وتندرج هذه الزيارة في إطار مواصلة سياسة القرب والإنصات المباشر لانتظارات المواطنات والمواطنين ومهنيي الصحة، وذلك من خلال برنامج متواصل من الجولات الميدانية التي يقودها الوزير شخصيا إلى مختلف جهات وأقاليم المملكة.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير