أثار القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على جميع الشركاء التجاريين، موجة استنفار دبلوماسي واقتصادي عبر العالم، وسط تحذيرات من ركود عالمي، وانهيارات حادة في الأسواق المالية، واستعدادات لردود مضادة تقودها قوى اقتصادية كبرى.
ورغم تصريحات ترامب التي تتفاخر بقوة الاقتصاد الأميركي، فإن القرارات الأخيرة أثارت ردود فعل متباينة وأزمة اقتصادية اجتاحت أسواق المال. وتساءل خبراء “هل ما يقوم به الرئيس الأميركي هو خطوة استراتيجية لإعادة الهيكلة الاقتصادية للولايات المتحدة، أم أن هذه السياسات ستؤدي إلى انهيار النظام التجاري العالمي؟”.
وأدى تزايد القلق من تأثيرات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي إلى انخفاض مؤشر داو جونز بأكثر من 1200 نقطة، فيما تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشكل حاد.
فقد سجلت مؤشرات وول ستريت، أمس الخميس، خسائر حادة، إذ تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنحو 4,84 بالمائة، وداو جونز 3,98 بالمائة، وناسداك 5,97 بالمائة. وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية، وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 6 بالمائة.
كذلك، هبطت بورصة طوكيو بنسبة 3 بالمائة في أسوأ أداء يومي منذ مطلع العام. وشهد قطاع التكنولوجيا في تايوان قلقا متصاعدا، إذ تعتمد نحو 60 بالمائة من صادرات الجزيرة إلى الولايات المتحدة على معدات الاتصالات والرقائق الإلكترونية. وتسبب هذا الاضطراب العام بخسارة تقدر بـ2,4 تريليون دولار من القيمة السوقية للشركات المدرجة.