بعد زلزال الحوز.. عملية إزالة الأنقاض تصل مراحلها النهائية رغم التضاريس الوعرة

بلغت التدخلات الميدانية المتعلقة بإزالة أنقاض المساكن المهدمة بإقليم الحوز، جراء الزلزال الذي شهدته المنطقة في ثامن شتنبر الماضي، مراحلها الأخيرة بفضل الفعالية والسرعة اللازمتين التي أبانت عنهما السلطات المحلية وكافة المتدخلين رغم التضاريس الوعرة.

فتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يسهر مختلف المتدخلين، في إطار التعبئة والحرص الدائمين، على تسريع عملية إعادة إعمار إقليم الحوز ومختلف المناطق التي تضررت جراء هذه الكارثة الطبيعية، حيث يجري حاليا تطبيق حلول ميدانية ملائمة لفائدة الحالات الصعبة.

وقال يوسف وردوني، المدير الإقليمي للتجهيز والماء بالحوز، في تصريحات صحافية، إن “عملية إزالة الأنقاض والركام وصلت إلى مراحلها النهائية”، مؤكدا على أن ذلك “تطلب جهدا كبيرا، حيث تم هدم أزيد من 23,360 منزلا وإزالة الركام بنسبة 99 بالمائة في الإقليم، وهي عملية واجهت صعوبة كبيرة بسبب الدواوير المتفرقة، وضرورة إزالة الركام للولوج إليها، وصعوبة الربط بين المنازل، والتباعد بينها، وبعد المطارح العمومية عن الدواوير”.

وأضاف أنه ” تم في، البداية، فتح مجموعة من الطرق المصنفة التي بلغ عددها 8 طرق، وكذلك مجموعة من الطرق القروية التي كان عددها تقريبا 35 طريقا غير مصنفة”، مشيرا إلى أن هذه العملية “مكنت من وصول المساعدات وإجلاء الجرحى. كما تم فتح الطريق رقم 7، التي تعتبر شريان الإقليم، وعرفت انهيارات صخرية كبيرة جدا”.

من جانبه، أكد أنس البصراوي، رئيس قسم التجهيزات بعمالة الحوز، أنه “تم هدم أزيد من 23,360 مسكن من أصل 23,500، وبلغت نسبة الأشغال ما يعادل 99 في المائة، وذلك بفضل تضافر جهود مديرية التجهيز ووزارة الداخلية، رغم صعوبة الولوج إلى بعض المناطق”، مبرزا أن العملية المتبقية” هي 1 في المائة من الحالات الصعبة، وتتطلب جهودا إضافية”.

وأضاف أن “عملية إعادة الإعمار تبدأ مباشرة بعد إزالة الركام، وتم إصدار التراخيص اللازمة من قبل مختلف المتدخلين. هذه العملية تعرف صعوبات كثيرة، تبدأ من إصدار التراخيص إلى حفر الأساسات وتسليم الأساسات والهيكل والواجهة الأمامية والسقف العلوي. وصلنا إلى 11 ألف حالة لحفر الأساسات، وهو ما يمثل 47 في المائة من العدد الإجمالي للمنازل، وبخصوص التسليم النهائي تم تسليم ألف منزل من أصل 23,500، وهو ما يعادل 5 في المائة من مجموع المنازل”.

وأشار إلى أن هذا العدد والمساحة الهائلة تعادل 1 مليون و600 ألف متر مربع، والجهود مستمرة لتكثيف العملية وإنهائها في أقرب وقت ممكن، مع المتابعة الميدانية اليومية المكثفة من مختلف المتدخلين من المصالح الخارجية والسلطات المحلية.

من جهة أخرى، قال أسامة أعبيبو، مهندس بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات ومسؤول ملف زلزال الحوز “منذ اليوم الأول بعد الزلزال قمنا بعمل ميداني من أجل فرز حالة البنيات المتضررة، حيث تم تحديد البنايات التي يجب هدمها وتلك التي يجب إصلاحها. قمنا أيضا بعمل تقني من خلال تحديد الدواوير التي يمكن البناء فيها وغير الصالحة للبناء، والصالحة للبناء وفق شروط صارمة”.

اقرأ أيضا

زلزال الحوز.. اجتماع جديد للوقوف على مدى تقدم تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل

ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالرباط، الاجتماع العاشر للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم خلاله الوقوف على مدى تقدم تنزيل هذا البرنامج، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.

إقليم شيشاوة: تتبع صارم لمختلف أوراش إعادة البناء ما بعد الزلزال

تحظى مختلف الأوراش المرتبطة بإعادة البناء ما بعد الزلزال على مستوى إقليم شيشاوة باهتمام خاص …

بين تأدية الواجب والتضامن.. مجلة الشرطة تبرز تعاطي الأمن الوطني مع زلزال الحوز

يسلط العدد الجديد من مجلة الشرطة التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني، باللغتين العربية والفرنسية، الضوء على تدبير الأمن الوطني لآثار الزلزال الذي شهده إقليم الحوز والمناطق المجاورة في الثامن من شتنبر الماضي، وذلك ضمن ملف خاص بعنوان "زلزال الحوز.. الأمن الوطني بين تأدية الواجب والتضامن الوطني".