متابعة
تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت أمس الإثنين بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، عملية انتقاء وإدماج المرشحين والمرشحات للخدمة العسكرية برسم الفوج 39.
وتُجرى هذه العملية، التي تستهدف المرشحين والمرشحات المنحدرين من أقاليم وعمالات جهة سوس ماسة، تحت إشراف لجنة مختصة مكونة من أعضاء ممثلين لمختلف مكاتب ومصالح أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتوافد المرشحون والمرشحات (2819 مرشحا ضمنهم 189 من الإناث)، على مقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، على متن حافلات للنقل العمومي.
وفي نفس السياق، انطلقت، أمس الاثنين، في مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، عملية انتقاء مجندات التجريدة الـ39 للخدمة العسكرية.
وسيستقبل مركز التدريب في إطار هذه العملية، التي ستمتد إلى غاية 7 شتنبر الجاري، أزيد من 800 مترشحة، تحت إشراف لجنة مختصة مكونة من أعضاء ممثلين لمختلف مكاتب ومصالح أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على أن يحتفظ المركز بـ350 مجندة.
وبدأت المترشحات المتحدرات من أقاليم الرباط، وسلا، والقنيطرة، وتمارة، وتيفلت، والخميسات في التوافد، منذ وقت مبكر من صباح الاثنين، على مركز التدريب، على متن حافلات نقل وضعت رهن إشارتهن.
أما المترشحات غير المؤهلات فسيستفدن من قسيمة تنقّل تتيح لهن العودة إلى أماكن إقامتهن.
وستتلقى المجندات، إثر عملية الانتقاء، تكوينا أساسيا مشتركا خلال الأشهر الأربعة الأولى من فترة الخدمة العسكرية، يتمحور حول تعزيز الانضباط لدى المجندات، فيما تخُصص المرحلة الثانية (8 أشهر) للتأهيل المهني في عدة تخصصات تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجندات ومستوياتهن الدراسية، ما من شأنه مساعدتهن على الولوج إلى سوق الشغل.
وتمر عملية الانتقاء والإدماج عبر ثلاثة مراحل تبدأ باستقبال المرشحين والمرشحات للخدمة العسكرية والتثبت من الاستدعاءات مع التحقق من هوية كل مرشح، ومراقبة الأغراض الشخصية، ثم توجيه المرشحين من الذكور والإناث إلى اللجنة الطبية للشروع في عملية التحقق من الأهلية البدنية تحت إشراف لجنة الكشف الطبي مكونة من أطر طبية عسكرية ومدنية، قبل عرضهم على لجنة الانتقاء والتجنيد التي تقرر في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية.
وقد اتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستية، وعبأت جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية على الصعيد الوطني.
وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن الملك، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.