في زمن “البوز” والبحث عن الشهرة الفارغة و”اللايكات” وغيرها من المصطلحات التي تُعبّر عن فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، يبرز نموذج المدعو هشام جراندو الهارب إلى كندا؛ والذي يتقن بشكل جيّد فن التضليل ونشر الإشاعة عبر حسابته الخاصة.
هذا الاسم المثير للجدل – يقدم نفسه على أنه محارب للفساد ومدافع عن المظلومين، كما يدّعي النزاهة والشفافية – أصبح اليوم أحد أهم صناع المحتوى الذين يتقنون تشويه الحقائق، وتقديم المعلومات المضللة في قالب درامي مليء بالتشويق.
يُروّج جراندو بشكل مكثف معلومات زائفة عبر حساباته في “السوشل ميديا”، فثارة يحاول تلطيخ سمعة أناس شرفاء دون تقديم أي دليل ملموس؛ وأحيانا أخرى يناقش مواضيع الساعة للركوب على الموجة وإقناع بعض “مريديه” على أن هدفه السامي الدفاع عن مصالح المواطنين وإنقاذ البشرية من المفسدين!.
بفضل قدراته الخبيثة في تشويه الحقائق وتضخيم بعض المعطيات خصوصا إذا كانت رقمية، يستغل هشام جراندو جهل البعض بخلفيته والأجندة التي يشتغل عليها، محاولا تمرير رسائل خطيرة.. ولأن حبل الكذب قصير، لم يستطع هذا الدجال في الآونة الأخيرة الحفاظ على متابعيه عبر حساباته الخاصة، وذلك بسبب افتراءاته المتكررة وتصريحاته المثيرة للجدل، والتي تخفي شخصيته الحقيقية الساعية فقط إلى تحقيق مكاسب شخصية.
في كل فيديو ينشره المدعو جراندو والذي يلقبه البعض بـ”الدجال”، يدعي من خلاله أنه يمتلك الحقيقة الكاملة، وهذا الأمر غير صحيح؛ فقد تبين في العديد من المناسبات والقضايا التي ناقشها أن معلوماته كاذبة مائة بالمائة، كما تبيّن أيضا أن هدف جراندو الأساسي هو إثارة الجدل، ونشر الفتنة في فضاء افتراضي تعم فيه الفوضى.
فكيف لرواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يثقوا في معلومات جراندو، المتورط في ابتزاز مواطنين مغاربة عن طريق سماسرة ووسطاء يمتهنون تجارة المخدرات؟!.