تصدرت مشروعات الطاقة المتجددة في المغرب والهيدروجين الأخضر، قائمة المباحثات والمشاورات في اللقاءات الثانية التي عقدتها ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مع عدد من المسؤولين، وذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي انطلقت يوم الإثنين 26 فبراير 2023 في نيروبي، وتختتم أعمالها اليوم الجمعة فاتح مارس.
والتقت بنعلي مع كل من وزير البيئة الصيني رئيس الدورة 15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي هوانغ رونكيو، ووزير الاقتصاد الأخضر والبيئة في زامبيا كولينز نزوفو، ورئيس هيئة البيئة في سلطنة عمان عبد الله بن علي العمري، ووزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصفقة الخضراء في بلجيكا زكية الخطابي، بالإضافة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس.
وذكرت منصة “الطاقة”، أن الوزيرة بنعلي بحثت مع نظرائها آفاق الشراكة والتعاون في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومناقشة تعزيز دور جمعية الأمم المتحدة للبيئة واستعادة الثقة في التعاون المتعدد الأطراف.
وكانت الوزيرة قد أكدت، خلال افتتاح فعاليات الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، ضرورة العمل بشكل مشترك من أجل مستقبل أكثر نظافة واستدامة وأمان للجميع، بما يضمن مواجهة تحديات تغير المناخ.
وتعوّل المملكة على مشروعات الهيدروجين والطاقة المتجددة في المغرب لأداء دور حيوي في استراتيجيتها لتحول الطاقة وخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
وتصل إمكانات الطاقة الشمسية في المغرب إلى 1000 غيغاواط، وطاقة الرياح إلى 300 غيغاواط، وتبلغ القدرة المتاحة حاليًا من الطاقة المتجددة نحو 4.151 غيغاواط، تمثّل 38% من القدرة الكهربائية المركبة في المغرب، مع خطط لزيادتها إلى 52% بحلول 2030.
وبحسب المنصة ذاتها، يستهدف المغرب إنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.