أتاح المغرب في ظل الريادة التي يحققها على المستوى القاري في مختلف المجالات، فرصة غير مسبوقة لمصنعي اللقاحات الأفارقة، لتدارس كيفية هيكلة وبناء السوق الإفريقية للقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية.
وتجسدت هذه الفرصة، في الاجتماع الأول لـ”أول سوق لمصنعي اللقاحات الأفارقة” الذي احتضنته مدينة مراكش نهاية الأسبوع.
وجمع الاجتماع المنظم بمبادرة من المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتحالف اللقاح “GAVI”، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مصنعي اللقاحات الأفارقة، ووزراء الصحة والمالية والسلطات الوطنية للتنظيمات الصيدلية من 13 بلدا إفريقيا منتجا للقاحات، بهدف تحديد أفضل الاستراتيجيات لضمان نجاح واستدامة مشاريع التصنيع الحالية.
وحسب معطيات كشفها خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، فإن الاجتماع ينعقد في إطار التحدي الذي وضعه الاتحاد الإفريقي والمتمثل في تغطية ما لا يقل عن 60 في المائة من الطلب على اللقاحات في إفريقيا، بحلول عام 2040، بمنتجات مصنعة محليا، مما يصل إلى تصنيع محليا ما بين 1.5 و1.7 مليار جرعة سنويا بحلول عام 2040.
ووفق الوزير، فإن الطلب الإفريقي على اللقاحات يمكن أن يتضاعف بحلول عام 2030، بسبب النمو الديمغرافي، وتحسين التغطية الصحية، وإدخال اللقاحات الحديثة في بلدان جديدة، فيما القارة تصنع أقل من 1 في المائة من اللقاحات.
وفي تجربة رائدة للمملكة، تحدث وزير الصحة، عن البرنامج الوطني الذي أطلقه الملك محمد السادس، سنة 2021، لتطوير التصنيع المحلي للقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية، بهدف ضمان السيادة الوطنية في اللقاحات والمساهمة في السيادة القارية في هذا المجال.