أعاد الزلزال القوي، الذي ضرب المغرب وتحديدا الحوز، ليل الجمعة السبت، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس، إلى ذاكرة المغاربة فاجعة الهزات الأرضية، التي عرفتها مدينة أكادير سنة 1960 ومدينة الحسيمة سنة 2004.
وعبر المغاربة، وخاصة سكان عاصمة سوس الذين شعروا بقوة الزلزال، في تصريحات صحافية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من تكرار كارثة 1960، ما دفع بالعديد من المواطنين إلى المبيت في العراء.
وانتشرت حالة من الهلع بين المواطنين، خاصة بعد أن قدر بعض الخبراء، بحسب تقارير إعلامية، أن الزلزال الذي كان مركزه إقليم الحوز قد يكون الأعنف في المغرب، منذ 100 عام.
ووثقت فيديوهات مشاهد من أعقاب الزلزال، حيث وقفت عائلات قلقة في الشوارع أو متكدسة على الرصيف، وبعضها يحمل أطفالا أو أعطية.
ولا يزال سكان المغرب يتذكرون هزات أكادير في سنة 1960 والحسيمة عام 2004، اللذين خلفا دمارا.
ويذكر أن زلزال أكادير كان قد خلف أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة، ودمرها تقريبا بالكامل، في حين أن الهزات التي شهدتها الحسيمة ونواحيها، سنة 2004، أدت إلى مقتل المئات بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة في المنطقة.