قفزت أسعار لحوم الدجاج بحر الأسبوع الجاري، إلى مستويات خرافية، لم تكن في حسبان أي مواطن مغربي. فأن يصل الكيلوغرام الواحد لأزيد من ثلاثين درهما، يجعل المستهلك يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول أسباب هذه الزيادات المتتالية، وهو يجوب بقفته داخل ردهات السوق منبهرا من ارتفاع أسهم الدجاج في بورصة قد يصبح فيها اللحم الأبيض ملك اللحوم في قادم الأيام.
أولى إرهاصات الزيادة في أسعار الدجاج، ابتدأت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، حينما ظهر فيروس إنفلونزا الطيور قليلة الضراوة من صنف وذلك حسب مجموع من المهنيين، والذين يؤكدون أنهم متضررين بدورهم وليس المواطن لوحده.
“هناك أسباب رئيسية وراء ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المغربية، إذ نجد في المقام الأول تراجع العرض، بفعل تداعيات أنفلونزا الطيور”. يقول شوقي الجيراري، مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في تصريح لـ مشاهد24، ثم استطرد قائلا: “تلك الأنفلونزا كان لها أثر جسيم على أمهات الكتاكيت، في فترة التفقيص، وهو ما ترتب عنها تراجع إنتاج الكتاكيت في شهري فبراير ومارس الماضيين، فكل دجاجة تراجع مستوى إنتاجها للبيض من 85% إلى 20% وهو ما ساهم في ارتفاع ثمنه إلى 18 درهما داخل الضيعات وأزيد من ثلاثين درهما في الأسواق العمومية”.
أما السبب الثاني لهذا الارتفاع الصاروخي والذي يتباين من مدينة لأخرى، يضيف الجيراري، فإنه “راجع لعدم ثقة المهنيين في إعادة اقتناء كميات أخرى من الدجاج، بعدما تخوف المستهلك من خطورة تناول الدجاج كما صورته مجموعة من وسائل الإعلام”.
وشدد المتحدث ذاته، أن سعر الكتكوت الواحد وصل في يومنا هذا إلى 10 دراهم، وهو سعر مرتفع جدا بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث كان مربو الدجاج يتوفرون على 11 مليون كتكوت، واليوم 3 مليون فقط.
وأردف شوقي الجيراري مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أنه يتوقع أن يرجع العرض إلى المستوى المعهود خلال نهاية ماي الجاري، وبالتالي رجوع السعر العادي سيكون محتوما.