تجربة المغرب في إدماج المهاجرين
من أنشطة جمعية الأيادي المتضامنة

تجربة المغرب في إدماج المهاجرين الأفارقة تحت المجهر

نظمت جمعية الأيادي المتضامنة، في تطوان، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة ومحاربة التمييز العنصري، مجموعة من الأنشطة، اختلفت في شكلها واجتمعت في محواها ومضمونها، الهدف منها مواكبة التعايش الثقافي الذي أصبح يعيشه المغرب بسبب احتضان المهاجرين الأجانب، وخاصة المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، و لعب دور وقائي وتحسيس المجتمع بخطورة العنصرية.

وقالت الجمعية، في بيان لها، إن الأنشطة تم توجيهها إلى مجموعة من الفئات الاجتماعية والعمرية، وامتدت طيلة شهر مارس، واشتملت على ورشات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية الإبتدائية، ووصلة تحسيسية “كيعيطولي عزي”، وأيام تواصلية مع طلبة جامعة عبد المالك السعدي، ويوم دراسي حول موضوع: “عنصرية أم تعايش ومساواة”.

للمزيد: يوم دراسي في مدينة مرتيل لتحليل ظاهرة العنصرية

و تم تنظيم مسابقة في الرسم حول موضوع “الهجرة و التمييز العنصري”، تلاها معرض للرسوم المشاركة في المسابقة.

الأيادي المتضامنة1

كما قامت الجمعية بإعداد و تصوير وصلة تحسيسية وطنية حول موضوع العنصرية تحت عنوان “كيعيطولي عزي” بمشاركة عدد من المهاجرين و المغاربة، و تم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي حاصدة في ظرف يومين عدداً من المشاهدات في اليوتوب يتجاوز سبعة و عشرين ألف (27.000) مشاهدة و أكثر من عشرة آلاف (10.000) مشاهدة في الفايسبوك.

kay3aytoli 3azzi

و قد خلقت هذه الوصلة نقاشاً اجتماعياً مهماً و اهتماماً إعلامياً متميزاً سواء على المستوى الوطني أو الدولي عن طريق اهتمام بعض وسائل الإعلام الدولية كإذاعة”بيبيسي”. هذا النشاط تم بتعاون مع الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين.

وتمت الأيام التواصلية  بجامعة عبد المالك السعدي، وبالضبط  بالكلية المتعددة التخصصات عن طريق خلق حوار مع الطلبة و فتح نقاشات في الموضوع و التحسيس بحقوق المهاجرين، و أهمية التعايش السلمي والانفتاح على الآخر، في إطار القيم الاجتماعية المغربية المتسمة بالتسامح و قبول الآخر و إكرام الضيف.

كما تم تنظيم يوم دراسي داخل الحرم الجامعي بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي بمرتيل تحت عنوان “عنصرية أم مساواة وتعايش؟” بحضور أكثر من 100 طالب و عدد من المحاضرين المتخصصين في الهجرة.

الهجرة

و في الجانب الرسمي حضر السيد محمد المكوتي، ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج و شؤون الهجرة، وتحدث عن الخطوات و البرامج الوطنية للتصدي للعنصرية، كما شارك أكاديميون وأساتذة جامعيون للحديث عن تجارب و أبحاث ميدانية وإعطاء إطار نظري للموضوع، كما حضر رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان الذي تطرق لدور المجتمع المدني في محاربة العنصرية، أما مداخلة ممثل جريدة “المساء” فتمحورت على دور الصحافة في نقل قيم التعايش المشترك والمساواة والتصدي للعنصرية.

وكان المهاجر الإفريقي حاضرا ًعن طريق ممثل النقابة الديمقراطية للشغل الكاميروني الجنسية، الذي سلط الضوء عن تجربته الشخصية وكيفية إدماج المهاجرين في المغرب بعد السياسة التى نهجها المغرب سنة 2014 لتسوية وضعية المهاجرين.

 وقد عرف اللقاء تجاوبا ً ونقاشاً واسعا ًفي صفوف طلاب الجامعة، حسب بيان جمعية ” الأيادي المتضامنة”.