في اليوم العالمي لداء الكلي الذي يشكل مناسبة للتذكير بأهمية الحفاظ على هذا العضو الحيوي والتحسيس بالعادات الصحية التي تضمن سلامته، كشفت البروفيسور أمل بورقية رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة الكلي، أن المغاربة يرتكبون كل يوم أخطاء قاتلة تضر الكليتين وتؤدي مع مرور الوقت لتوقف إحداهما أو هما معا.
البروفيسور التي ترأس أيضا مركز أمل لأمراض الكلي وتصفية الدم وكان لها السبق في تأليف كتب في هذا التخصص الحساس، قالت في تصريح لموقع ”مشاهد24”، إن ”المغاربة لا يحسنون التعامل مع الكلية التي تؤدي أدوارا مهمة في الجسم، ويؤذونها عبر سلوكات عشوائية، وهذا مايفسر تزايد عدد الإصابات بالقصور الكلوي بالمغرب”.
للمزيد: 5 طرق تقي من أمراض الكلي الخطيرة..اتبعوها
وأوضحت بورقية أن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المغاربة، أنهم “لا يواظبون على شرب الماء، ويكتفون بكوب أو كوبين في اليوم بأكمله، مع العلم بأنهم يعيشون في مناخ حار وجاف”، ناهيك عن ”استهلاكهم لكميات كبيرة من اللحوم واستعمالهم الملح بشكل مركز في الغذاء اليومي، وهذا ينهك الكلية”، تقول البروفيسور.
وينضاف إلى هذه الأخطاء بحسب رئيسة مركز أمل، الاستعمال العشوائي للأدوية، حيث يتم اللجوء إلى تناول أنواع منها دون وصفة طبية.
وحذرت البروفيسور في تصريحها للموقع كذلك من الأعشاب، ذلك أن استهلاكها يؤدي إلى الفشل الكلوي، مشيرة في هذا السياق إلى أن “غلي الأعشاب يحولها إلى مادة سامة بسبب درجة الحرارة المرتفعة التي تتعرض لها”.
وحول النصائح التي يمكن أن يتبعها المغاربة لتجنب تعرض هذا العضو للإصابة، دعت بورقية إلى ”الإقبال على تناول السوائل الطبيعية وتحديدا العصائر وشرب الماء بشكل متكرر طوال اليوم، من أجل مساعدة الكلية على أداء وظيفتها دون مشاكل ووقايتها من أي تلف قد يصيبها”.
كما شددت البروفيسور على ضرورة التشخيص المبكر والاستشارة مع الطبيب حين انتفاخ الوجه أو تغير لون البول أو ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بآلام على مستوى الظهر “لأن الكلية إلى ماتت مكترجعش تحيا” تختم أمل بورقية.
إقرأ أيضا: زراعة الكلي للأطفال.. نجاح العملية الجراحية رقم عشرين في مركز ابن رشد