في وقت يشهد فيه المغرب وباقي دول المنطقة المغاربية والعربية، تحولات على عدة مستويات، بسبب ”العولمة”، التي قلبت المفاهيم وغيرت القيم، صارت الأسر تنزع إلى إنشاء كيان مستقل، بعيدا عن فضاء ”الدار الكبيرة”، الجامعة للآباء والأحفاد، إذ حسب معطيات حديثة، فإن نسبة الأسر النووية بالمجتمع المغربي تصل إلى 72 في المائة.
النسبة التي لم يعلن عنها بعد رسميا، كشفها خالد السوادي ممثل المندوبية السامية للتخطيط، خلاله مداخلته في لقاء حول الأسرة، نظم مساء أمس (الأربعاء)، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدارالبيضاء، حين قال” نسبة الأسر النووية تبلغ حاليا حوالي 72 بالمائة داخل المجتمع المغربي، وهي نسبة ستعلن عنها المندوبية قريبا إلى جانب عدد من المعطيات التي أفرزها الإحصاء الأخير”.
للمزيد: سفر المغاربة إلى البحرين صار أسهل بفضل هذه الخدمة
واعتبر السوادي، أن 72 في المائة نسبة ينبغي التوقف عندها، لكونها تكشف عن تحول عميق في المجتمع المغربي، لافتا الانتباه إلى أن عدد أفراد الأسر النووية، تقلص بدوره خلال السنوات الأخيرة، إذ انتقل من معدل 6 أفراد سنة 1994 إلى 4 أفراد في 2014.
إقرأ أيضا: الحقاوي: ارتفاع زواج القاصرات دليل على توجه المغاربة نحو ”الشرعية”