المغربي شهيد باريس..هذه حكايته مع مكة

محمد أمين بنمبارك، اسم كثر الحديث عنه خلال اليومين الماضيين، وكتبت عنه مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، كما نعاه مواطنون في مختلف ربوع العالم، ليس فقط لأنه كان من بين ضحايا هجمات باريس، ولكن لأنه كان يمثل وجها من وجوه المغرب المشرقة في بلاد الأنوار وشابا مقبلا على الحياة متشبعا بالإبداع.

المهندس المغربي الذي توفي بمقهى ”كاريون”، أطفأ الإرهاب شمعته باكرا، إذ كان يخطو أولى خطواته المهنية في درب الهندسة المعمارية كما كان حديث عهد بالحياة الزوجية، إذ تزوج سنة 2014 من المواطنة الفرنسية ”مايا نيميطا” التي أصيبت بدورها في الأحداث الدامية.

CT7T8rYUYAAdlUh

لأمين بنمبارك، وحيد أسرة توفيق بنبمبارك الذي سافر إلى فرنسا بعد حصوله على شهادة البكالوريا، بغرض دراسة الطب ليغير توجهه لشعبة الهندسة التي كان يميل إليها، حكاية مع مكة.

إذ على الرغم من استقراره بفرنسا لمدة أربع سنوات كان خلالها طالبا بالمدرسة الوطنية العليا للهندسة بباريس، وانفتاحه على الثقافة الغربية واقترابه منها أكثر، ظل متشبثا بجذوره واختار أن يكون بحث تخرجه حول أحد الشعائر الإسلامية وهو الحج.

أمين قدم في بحث تخرجه الذي مكنه من الحصول على دبلوم عال في الهندسة، ثم الانتقال فيما بعد إلى مرحلة العمل، عرضا عن شعيرة الحج إلى مكة في علاقة مع هندسة الفضاء الذي يستقبل ملايين البشر كل سنة.

2015-11-17 12.17.56

صورة لموضوع بحث تخرج المهندس محمد أمين بنمبارك

حيث أبرز كيف استطاع هذا الفضاء على مدى عقود استقبال حجاج العالم على الرغم من تضاعف أعدادهم وتغير البنية التحتية.

هذا البحث كان فأل خير على أمين، إذ اعتبره الأساتذة مميزا، فتمكن من الحصول على عمل بوكالة أستاذه ”مارك أرمينغود”، وحينها كانت البداية في مهنة الهندسة التي طالما أحبها ونقل حبه لها لزملائه وتلاميذه فيما بعد.

FB_IMG_1447592517570

الشاب الوسيم، الموهوب، الخلوق، الرياضي، المتحمس المقبل على الحياة، بعض من صفات كثيرة وصفه بها الأساتذة والزملاء كما الأصدقاء والأقارب بعد إعلان خبر وفاته، تثبت أن محمد أمين بنمبارك سيظل اسما ضمن لائحة شباب مميزين على اختلاف دياناتهم وجنسياتهم، خطفهم ”سرطان الإرهاب” في ربيع العمر.

إقرأ أيضا: والد المهندس المغربي يتسلم جثة ابنه..وهذا ماقاله

اقرأ أيضا

وزير الأوقاف يكشف عدد المشرفين على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية

بلغ عدد المشرفين على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية الذين تم إيفادهم إلى تسع دول، 372 سنة 2024، كما تم إيفاد بعثات علمية من القراء والوعاظ المؤهلين والمشفعين إلى كل من فرنسا وبلجيكا وايطاليا واسبانيا وهولاندا ورومانيا والسويد والدنمارك وكندا، وذلك لتأطير أفراد الجالية المغربية.

خبير فرنسي: المغرب يحظى بإعجاب كبير من النخب الفرنسية المهتمة بمستقبل إفريقيا

أكد مدير وكالة (أفريكا بريس باريس)، ألفريد مينيو دي كامباني، أنه "لا يوجد بلد في إفريقيا اليوم يحظى بنفس الإعجاب الذي يحظى به المغرب من النخب الفرنسية المستنيرة والمهتمة بمستقبل القارة الإفريقية".

خبير فرنسي: سياسة الملك في إفريقيا تؤتي ثمارها على مستوى القارة

أكد الخبير الفرنسي في العلاقات الأورو إفريقية، غيوم شابان ديلماس، أن السياسة الإفريقية للملك محمد السادس، بدأت تؤتي بالفعل ثمارها على مستوى القارة من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *